لقد اعتدنا، في عالم الموضة، على رؤية إبداعات مجنونة وابتكارات مختلفة كلّ يوم، ونحن نعشق ذلك! لكن أن تأتي مصمّمة، وتجعلنا نعيد حساباتنا، ليس لنحبّ التقليديّ والكلاسيكيّ فقط، بل لنراه جذّاباً وعصريّاً وقويّاً؟ ذلك ما لم نكن نتوقّعه! سارة الباز، مصمّمة العبايات السعوديّة، التي تفتخر بكونها متعلّقة جدّاً بالعادات والتقاليد، نجحت في نقل العباية إلى مستوى آخر، يجعلها تنافس باقي التصاميم العصريّة. علامتها Ghudfah (أو "غدفة" أيّ شبه القناع الذي كانت تضعه النساء العربيّات) ستكون علامة العابايات الأولى التي ستشارك في حدث الموضة Fashion Forward Dubai. ننتظر رؤية تصاميمها التي يجعلنا غموضها نطرح الكثير من الأسئلة حول المرأة الجذّابة التي ترتديها!
أخبرينا عن نفسكِ بكلماتٍ قليلة...
أنا امرأة سعوديّة، تقليديّة، زوجة وأمّ فخورة، أحبّ الهدوء وأغرق نفسي بالعمل.
ما الذي ألهمكِ لتأسيس دار Ghudfah؟
لطالما كنت عاشقة للموضة وكان لديّ فضول شديد لمعرفة ماذا يحدث خلف الكواليس في دور الأزياء من بداية تصميم القطعة إلى أن نراها معلّقة في البوتيك. هذا العشق، تبعته رغبة في الخلق والابتكار والتصميم، كلّها عوامل ألهمتني لبدء علامة "غدفة".
ما هي مقولتكِ المفضّلة في الموضة؟
Less is more.
صفي تصاميمكِ في 3 كلمات...
مريحة، فاخرة ورصينة.
كيف تمّ اختياركِ لتكوني مصمّمة العباية الأولى التي ستشارك في حدث Fashion Forward دبي؟
برأيي Fashion Forward هو المنصّة الوحيدة في الشرق الأوسط التي تقدّم علامات مصمّمي أزياء المنطقة العربيّة بالشكل الصحيح، والمنصّة الوحيدة التي تحظى باهتمام من قبل صناّع الموضة في العالم. أنا سعيدة بانضمام "غدفة" لهذا الحدث كأوّل علامة متخصّصة بالعباية الخليجيّة، وأعتبرها خطوة مهمّة في طريقنا لأن نقدّم للعالم أجمع لباسنا اليوميّ بصورة جديّة واحترافيّة، وأن نجعل الجميع يحترمه ويقدّر الجمال فيه ويأخذه بعين الاعتبار.
هل أنتِ متمسّكة بتقاليد وثقافة مجتمعكِ؟ كيف ينعكس ذلك في أسلوب عباياتك؟
نعم وإلى أبعد الحدود، فالتقاليد جزء منّا ونفتخر بها، ويستطيع الجميع أن يرى هذا بوضوح في تصاميم عبايات "غدفة"، فهي واسعة، منسدلة، وذات ألوان محايدة وهادئة .
مَن هي النجمة أو المرأة التي تلهمكِ؟
بكلّ صدق الشيخة موزا.
ما هي التحدّيات التي تواجهينها كمصمّمة سعوديّة؟
هناك علامات لمصمّمات سعوديّات وصلت إلى العالميّة وبجدارة، وهناك علامات في طريقها للوصول إن شاء الله. أرى أنّ المصمّمة السعوديّة لا ينقصها شيء على صعيد الموهبة، هي فقط تحتاج لصقل هذه الموهبة والخروج من منطقة الهواية إلى الاحتراف، عن طريق الممارسة والاطّلاع . فكما لكلّ مجال علم خاصّ به، كذلك عالم الأزياء .
تخيّلي أنّكِ فتحتِ خزانتكِ لتجديها فارغة... ما هي القطعة الأولى التي تبتاعينها؟
فستان أسود طويل.
هل تستقين من صيحات الموضة العالميّة لابتكار تصاميم العباية؟
بالتأكيد، نحن دائماً نتّبع توجّهات الموضة على طريقتنا الخاصّة، والملفت للنظر حاليّاً أنّ الموضة العالميّة أصبحت تتّبع أسلوب المرأة العربيّة المحتشمة، إذ أصبحنا نرى أكثر المعاطف الطويلة والفساتين الفضفاضة والأوشحة الجميلة التي تغطّي الرأس بكلّ جمال وأناقة.
فلنتخيّل امرأة سعوديّة في إطلالة من توقيعكِ... كيف تبدو؟ ماذا ترتدي؟
شعرها منسدل، عيونها مكحّلة، شفتاها عاريتين ولامعتين، ترتدي قميص أبيض قطنيّ مع سروال أسود طويل عالي الخصر ذو قصة مستقيمة، تحمل حقيبة سوداء كبيرة تكفي لاستيعاب أدوات تبرّجها وأجندتها والكتاب الذي تقرأه، تنتعل حذاء جمليّ اللون ذو كعبٍ عالٍ، وبالتأكيد تتوّج إطلالتها بعباية حريريّة سوداء واسعة.
هل تتمنّين أحياناً الخروج من دون عباية؟
أحبّ العباية جدّاً وأفتقدها عندما اضطّر للتخلّي عنها في بعض أسفاري.
ماذا يوجد تحت عبايتكِ؟
أنثى جريئة وقويّة، لا تكف عن المحاولة حتى تصل.
بكلمة واحدة:
- ما هي القطعة التي ستستثمرين بها في ربيع وصيف 2017؟
tجاكيت أبيض اللون من Balmain. - ما هي دار الأزياء المفضّلة لديكِ؟
tدار Valentino. - ما هي حقيبتكِ المفضّلة؟
tحقيبة Birkin من Hermès. - عباية سوداء أم ملوّنة؟
tسوداء. - عباية مطرّزة أم بسيطة؟
tبسيطة. - مطبخكِ المفضّل:
tالسعوديّ. - وجهتكِ المفضّلة:
tكلّ الوجهات جميلة حينما أكون مع من أحبّ.
