مقابلة خاصّة مع الفنّانة Marie Achkar: أسلاك حديدية تتحوّل إلى شخصيّات فنيّة

بيديها الناعمتين وأناملها الحريريّة، تحوّل Marie Achkar أسلاك الحديد إلى شخصيّات ساكنة منسوجة من الإبداع. عقارب تتحرّك تُعيدنا من الماضي إلى الحاضر مع كل نبض، وتحف فنيّة على وشك أن تنطق لتروي لنا قصّةً تحاكينا بتفاصيلها. مِن أين ابتدت وكيف انطلقت؟ دردشة سريعة وعفويّة مع الفنّانة ماري أشقر تكشف لنا عن مسيرتها في عالم الإبتكار والفنّ وتعرّفنا إليها وعلى أعمالها "Les Stylhouettes" أكثر.

أخبرينا أكثر عن Marie Achkar الفنّانة
تخصّصت أوّلاً في جامعة الـALBA في مجال التصميم الغرافيكي. من بعدها توظّفت لمدّة 10 سنوات في شركة إعلانات. تزوّجت وأنجبتُ 4 أولاد، ومن بعد مرور 20 عام، عندما لم يعودوا بحاجة لي قرّرتُ أن أعاود الدراسة. التحقت بجامعة الـUSJ وأخذت صفوف في مجالات الأدب، السينما، فنّ الرسم والنحت. صفّ النحت (مع الأستاذة الكبيرة في جامعتي القديس يوسف والأكاديمية اللبنانية للفنون الجميلة غولين ديربوغوصيان) سمح لي باستخدام مهاراتي اليدويّة حيث كنّا نبتكر قطع تمزج بين الحديد، الشبك والجصّ. منذ أكثر من 5 سنوات، بدأتُ بتكريس وقتي لابتكار أعمالي الفنّية المصنوعة أساساً من الأسلاك الحديديّة.

كيف تراءى مشروع "Les Stylhouettes" إلى ذهنكِ، وما كان مصدر إلهامكِ؟
عندما مرضت والدتي، كنتُ أبقى إلى جانبها لساعات طويلة. شعرتُ بضرورة إيجاد وسيلة أستفيد فيها من الوقت المهدور. عندها بدأت بصنع هذه الشخصيّات من شبك، ملابس، ورق الموز الجاف والحديد... ابتكرتُ شخصيّة لكل مهنة مثل المهندس، الطبيب، المحامي وغيرهم... هكذا كانت الإنطلاقة لفكرة "Les Stylhouettes".

كل تحفة فنيّة لها اسم خاص ومختلف، اختاري اثنين وأخبرينا عن القصّة وراء كل من هذه الشخصيّات.

إلى اليمين: إطار الصورة أوحى لي باللحظة التي يتوقّلإ فيها الوقت وأطلقتُ عليها إسم Figé Dans Le Temps
إلى اليسار: رقّاص الساعة أوحى لي بآلة غيتار يحملها عازف وأطلقتُ عليها إسك L'air Du Temps

معرض Au Fil Du Temps سينطلق قريباً. أخبرينا المزيد عنه.
على مدار السنوات الفائتة تمكّنتُ من توسيع مجموعتي، وعندما رآها زميل لي سويسريّ الأصل أخبرني بأنّه سينظّم لي معرض لشدّة ما أعجبته هذه الأعمال. سويسرا هي حتماً عاصمة الساعات وتتناسب مع فكرة آخر مجموعة "Les Stylhouettes". المعرض سينطلق من 15 فبراير ولغاية 4 مارس في مدينة بيان السويسريّة.

أذكري لنا 3 شخصيّات معروفة اختارت أن تزيّن منزلها بعمل فنيّ من توقيعكِ.
لقد أهديت إحدى أعمالي من مجموعة Les Métiers للمصمّم Elie Saab لأنّني شعرتُ أنّها تشبهه. لقد طُلب منّي تصميم قطعة للإعلاميّ مارسيل غانم وأخرى لرجل الأعمال فيليب جبر. حتّى اليوم، تمكّنت من بيع أكثر من 300 عمل فنّي. أعمالي الفنّية تتميّز بخصوصيّتها، وأنفّذها بحسب رغبات كل شاري، فتكون هديّة فريدة من نوعها Pièce Unique.

حجم ميناء الساعة أوحى لي بالسنين التي تثقل كاهلنا بحجم الشخصيات وأطلقت عليها إسم Le Poids Des Ans

شاركينا:

"لا تؤجّل عمل اليوم للغد" و"الآن أفضل من أي وقت لاحق".
الحياة بحدّ ذاتها تلهمني. أنا امرأة غير متكلّفة ولا أحبّ التعقيد خاصّةً في معالجتي لتجارب الحياة. أتفاعل مع الأحداث حولي بطريقة إيجابيّة وواقعيّة. أعتقد أنّ العمل هو محرّك الحياة الرئيسيّ، يمنعنا من الإكتئاب ويردع اليأس عنّا. أشعر بأنّني أكثر انتاجيّة وإبداعاً في الصباح. أمّا بالنسبة للثقافة التي تلهمني، فأنا أستوحي ممّا حولي تماماً مثل الشخصيّات التي تولد من صناديق الخردوات التي أجدها.