close
close
jamalouki.net
إشتركي في النشرة الالكترونية

كلّ جديد لمحاربة السيلوليت، أيّ نوعٍ من الدهون تملكين؟

جيوب صغيرة بشعة أو دهون غير مرئيّة لكن خطيرة، خلايا دهنيّة سمراء أو بيضاء... لقد بدأ العلماء الإحاطة بهذه المعضلة بشكلٍ جيّد بهدف السيطرة عليها.

يقول عالم البيولوجيا والأستاذ المحاضر في كليّة Versailles-Saint-Quentin إنّه "لطالما ساد الاعتقاد بأنّ الدهون السمراء (أي الجيّدة) غير موجودة إلّا لدى الأطفال لأنّها ضروريّة في إنتاج الحرارة في أجسامهم لمساعدتهم على الانتقال من درجة 37 مئويّة في بطن الأمّ إلى درجة 21 مئويّة في غرفة الحضانة من دون أيّ أضرارٍ تُذكر". لكن تمّ مؤخّراً اكتشاف أنّ هذه الخلايا موجودة بكميّاتٍ صغيرة لدى الأشخاص الراشدين. إنّه خبرٌ جيّد، خصوصاً حين نعلم أنّ الدهون البيضاء هي السبب في ظهور الجيوب والنتوءات، فيما السمراء تستخدم نفسها كوقود من أجل ضبط حرارة الجسم". من هنا انبثق حلم فريق خبراء Inserm1 الذي يعمل حاليّاً على اكتشاف كيفيّة مضاعفة عدد الخلايا السمراء بهدف زيادة مصروف الطاقة في حالة السمنة. وقد توصّل هؤلاء الخبراء إلى إعادة برمجة خلايا عصبيّة راشدة وتحويلها إلى خلايا جذعيّة محفِّزة للطاقة، من خلال اكتشافهم جينة موجودة بكميّاتٍ كبيرة في الخلايا الدهنيّة السمراء وقادرة على تحويل الدهون البيضاء إلى سمراء. ويبقى تطبيق هذه التجربة المخبريّة على جسم الإنسان، ما يفتح باباً كبيراً لمحاربة السمنة بطريقةٍ فعّالة. بانتظار هذا الحلّ الجينيّ، يقول الدكتور Panizza، واحد من الخبراء القلائل في فرنسا الذين يملكون آلات عالية التطوّر، قادرة على تصوير الدهون الأكثر عمقاً: "هناك نوعان من الدهون البيضاء الخطيرة التي يجب التوصّل إلى علاجات للتخلّص منها". فما هما؟

الدهون العصبيّة

هذه الدهون البيضاء السطحيّة والمرئيّة هي ظاهرة منتشرة، يسبّبها الإجهاد، القلق والتعب، التي هي عناصر تستهدف الدماغ، الغدد والبنكرياس الذي يفرز فائضاً من الأنسولين، فتمتلئ الخلايا الشحميّة في منطقة البطن بالدهون.

  • مكانها: تسيطر على الجهة الأماميّة للبطن فتبدو من الجانب وكأنّها درع مثبّت على المعدة. هي دهونٌ ليّنة وسميكة، يمكن قرصها بواسطة الأصابع.
  • أعراضها: امتصاص السكّر من الدمّ، خلق رغبة بتناول السكّر، انتفاخ منذ تناول اللّقمات الأولى، تعب وإحباط.
  • ما العمل؟ يقول الدكتور Panizza: "يجب التخفيف من الإجهاد والسيطرة على أوقات الرغبة بتناول الحلويات، وذلك من خلال طرد السكّر من الوجبات العاديّة وتناوله فقط في أوقات الشعور بالرغبة. مثلاً إذا كنتِ تشعرين بالشهيّة تّجاه السكّر قبل الظهر، تناولي وجبة فطور قائمة على البروتين فقط، وإذا كنتِ تشكين منها بعد الظهر أو في المساء، فتناولي فطوراً عاديّاً، لكن استغني عن السكّر والنشويّات في وجبتيّ الغذاء والعشاء. لتجنّب الانتفاخ خلال فترات الإجهاد، تفادي تناول الحبوب، إضافةً إلى الفاكهة في نهاية كلّ وجبة. بالمقابل، وفي أوقات الراحة، يمكنكِ العودة إلى النظام الغذائيّ الطبيعيّ". يمكن أيضاً لعلاجٍ طبيّ خاصّ أن يساعدكِ في السيطرة على فائض الكورتيزول، الأدرينالين والأنسولين.

الدهون العميقة

هذه الدهون البيضاء العميقة تشكّل خطراً على الصحّة، فهي قد تكون وراء الجلطات، التصلّب والانسداد الشريانيّ، بسبب اختلال عمل الأعضاء الناتج عن هذا الغلاف الدهنيّ.

  • مكانها: عند قرص جلدة البطن، يمكنكِ ملاحظة أنّها غير سميكة كثيراً، وذلك لأنّ هذه الدهون تتمركز في أعماق البطن.
  • أعراضها: الشعور بالنعاس بعد تناول الطعام، تشخير أو صعوبة في التنفّس خلال النوم، نقص في الطاقة حتى خلال ساعات الصباح، ارتفاع ضغط الدم، ازدياد كميّة الدهون الثلاثيّة والكولسترول السيّئ في الجسم.
  • ما العمل؟ يجب اتّباع نظامٍ غذائيّ خاصّ يهدف إلى ضبط عمليّة الأيض. لكن للتخلّص من هذه الدهون العميقة، من الضروريّ أيضاً ضبط إفرازات الأنسولين وذلك من خلال طرد كلّ أنواع الأطعمة ذات المؤشّرات العالية لنسبة السكّر في الدم، لفترةٍ محدودة فقط. بالمقابل، يجب زيادة تناول الأغذية التي تحتوي على عنصر الأوميغا 3 وتعديل حصّة البروتينات في الوجبة الواحدة. ويقول الدكتور Panizza: "كلّ ذلك يمكن أن يترافق مع علاجٍ طبيّ قائم على تناول جرعات صغيرة من عنصر ميتفورمين هيدروكلوريد المترافق مع المعادن والفيتامينات". هكذا تغادر الدهون من الخلايا الشحميّة العميقة فيتقلّص حجم البطن ويزول الانتفاخ وتزداد الطاقة من جديد. لكن حذاري، إنّ اكتساب هذه الدهون من جديد أمرٌ محتمل ويزيد احتماله خلال الحمل، سنّ الأمل، فترات الإجهاد والعلاجات التي تشمل الهورمونات ومضادّات الالتهاب.

الدهون الباردة

يظهر السيلوليت جرّاء اختلالٍ في عمل الخلايا الشحميّة التي تصبح عاجزة عن التخلّص من الدهون الزائدة. هو عبارة عن دهونٍ باردة متمركزة في الفخذين والذراعين.

  • كيفيّة علاجه: تجنّب البرد والتدليك اللّطيف والحمّام الاسكتلنديّ القائم على استخدام المياه الساخنة ثمّ الباردة.