مقابلة مع Christian Louboutin حول مجموعة طلاء الأظافر الخاصة به

عندما يكون مصمّماً بعبقريّة، موهبة، شغف وجنون Christian Louboutin، لا يمكن إلّا أن نتوقّع منه مع كلّ تطوّر، إبداعاً يخطف الأنفاس ويصبح حديث المدينة... المرأة التي رافقها المصمّم الفرنسيّ لأكثر من 20 عاماً وصولاً إلى اليوم، تدرك حتماً أنّه الوحيد القادر على منحها التجارب الصاخبة، على التلاعب بمشاعرها، على منحها أسلحة الأنوثة القاتلة. بدأ بجعل قدميها العنصر الأجمل في إطلالتها، وها هو اليوم ينمّق رؤيته للكمال الأنثويّ من خلال منحها يدين تتقنان لغة الإشارة. مَن كان ليتوقّع أنّ خطوته الثانية ستكون طلاء أظافر؟ مهلاً، لا يمكن لأحد أن يتوقّع شيئاً من Louboutin. هو ذلك الفنّان الذي لا يرى سقفاً لمخيّلته.

لمَ طلاء أظافر؟ في العام 1993، وعندما كان يضع لمساته الأخيرة على مجموعة الأحذية للخريف التي حملت اسم Pensées، أزعجه اللّون القاتم لحذاءٍ أسود كان يرسمه، شعر بأنّ هناك عنصراً ناقصاً. وبفطنة العبقريّ التي لا يفهمها الأشخاص العاديّون، تناول طلاء أظافر أحمر كانت مساعدته تضعه على أظافرها، ولوّن بها نعل الحذاء... اكتملت الصورة لديه، رضي عنها، لكنّه بالتأكيد لم يعلم أنّ ذلك النعل الأحمر سيحلّق به نحو العالميّة ويجعل حبيب قلوب نساء العالم. اليوم، ربّما يريد Louboutin، من خلال إطلاق مجموعة طلاء أظافر افتتحها باللّون الأحمر، أن يردّ الجميل لهذا المستحضر الذي كان حليفه نحو النجاح.

افتتح طلاء الأظافر الأحمر الأسطوريّ خطّ Beauté Louboutin، وتلته 3 مجموعات أخرى من الألوان الصارخة: The Pops، الحياديّة: The Nude، والداكنة: The Noirs. القارورة التي لا تشبه أيّ طلاء أظافر سبق أن رأيته، تجسّد حجراً كريماً محفوظاً في علبةٍ من الكريستال، وينطلق منها غطاءٌ شاهق يمثّل حذاء Ballerina Ultima ذا الكعب الأطول في تاريخ الدار (20.5 سم) والذي تمّ صنعه في العام 2007. من المؤكّد أنّ الكثير من المحادثات جرت بين المبدع الفرنسيّ وشركة Batallure Beauty الأميركيّة للتوصّل إلى هذا المستحضر-التحفة، وننتظر من هذا التعاون مجموعةً كاملةً يبقى التحدّث بها سريّاً اليوم.

"جمالكِ" كانت المجلّة الناطقة بالعربيّة الوحيدة التي دُعيت لتشهد على هذا الحدث الكبير في مسيرة Louboutin. سرٌّ وجب علينا كتمانه لأكثر من 5 أشهر، وقارورةٌ خبّأناها في صندوقٍ ثمين نفتحه بين يومٍ وآخر لنتأمّلها. وأخيراً لم يعد الخبر سرّاً وأصبح بإمكاننا المجاهرة بهذا الإبداع الثوريّ. في باريس، خلال الحدث الذي حضره أقلّ من 25 مجلّة من حول العالم، التقينا Christian Louboutin في دردشةٍ عفويّة، مثله.

مقابلة مع Christian Louboutin

طلبت منّي شركاتٌ عدّة أن أخوض عالم الجمال والعطور، لكنّني رفضت وفضّلت دخول عالم الجمال بـ"طريقةٍ شرعيّة"، لذا بدأت بطلاء أظافر ملوّن يترجم رؤيتي للاشياء. في الواقع، تصوير أحذيتي أمرٌ يحتّم ظهور أصابع قدميّ العارضة، لذا يجب أن تكون ألوانها متطابقة مع الحذاء الذي ترتديه. اللّون مهمّ أيضاً على اليدين، لذا كان من الطبيعيّ أن أقوم بتلك الخطوة لتكتمل الصورة. في الوقت نفسه، إذا فكّرنا بامرأةٍ قويّة، يخطر في بالنا على الفور أحمر الشفاه، وهو عنصرٌ مهمّ بالنسبة إليّ، ولكن قرّرت أن أبدأ بخطوةٍ واحدة وهي طلاء الأظافر، لاسيّما أنّ شهرة داري بدأت بالنعل الأحمر الذي كان مصدره طلاء الأظافر.

لطالما كنت مهتمّاً بالأطراف، فالحذاء الجميل هو الذي يسطع بريقه لينتشر في كلّ الجسم ويغيّر لغته. كذلك اليدان، وضعيّتهما أساس الرقص مثلاً. كلّ شيء مرتبط بأطراف الجسم. كما أنّني أرى أهميّة التعبير بالإيماء بالنسبة للجميع.

إنّه أمرٌ صعب. ولكن عندما تقومين برسم صورةٍ لامرأةٍ تبدئين بوجهها بالتأكيد. إذاً أختار المرأة التي تضع الماكياج المناسب.

أتذكّر صورة الملكة نفرتيتي، أعتقد بأنّها رائعة، جمالها غامض، لون بشرتها غريب، فليست سمراء ولا بيضاء، وعيناها النائمتان رائعتان.

ما تحويه القارورة يجب أن يستهوي المرأة، ولكن شكلها الخارجيّ يجب أن يلقى إعجاب كلّ من يهتمّ بالهندسة وبكلّ أنواع الفنّ. لطالما أحببت الأشياء بأحجامها المختلفة، والفنّ بأشكاله المتنوّعة. لقد استلهمت من المهندس البرازيليّ Oscar Niemeyer، وعمله المتفاني، واهتمامه بأدقّ التفاصيل في أبنيته.

معلومات سريعة: