close
close
jamalouki.net
إشتركي في النشرة الالكترونية

هل يجوز أخذ التطعيم ضد فيروس كورونا خلال شهر رمضان؟

التطعيم لقاح فيروس كورونا كوفيد 19 رمضان 2021

متى رمضان؟

كم باقي على رمضان 2021؟ سؤال تطرحينه كثيراً في الفترة الأخيرة، لمعرفة متى يبدأ هذا الشهر الكريم، حتى تكوني على استعداد من أجل الصيام. في الواقع، إن العد التنازلي لرمضان قد بدأ؛ واول يوم رمضان سيكون في 13 أبريل 2021. خلال هذا الشهر الكريم، لا تنسي أن ترسلي لأحبّاءكِ ثيمات رمضان لتتمنّي لهم شهراً مباركاً، كما عليكِ أن تكوني مستعدة جسدياً ونفسياً، لاستقبال شهر رمضان المبارك.

هل يجوز أخذ التطعيم ضد فيروس كورونا خلال شهر رمضان؟

مع اقتراب موعد شهر رمضان 2021، يستعد المسلمون حول العالم لبدء الصيام في ظل جائحة كورونا التي ما زالت موجودة حتى اليوم. من هنا، وفي وقت تعمل فيه أغلب البلدان في سباق مع الزمن لتوزيع لقاح كورونا للتخلّص من هذا الفيروس، قد يتسائل المقبلين على الصيام عن التطعيم في رمضان ضد كورونا خلال ساعات الصيام وما إذا كان يجوز أخذ اللقاح ضد فيروس كورونا أثناء وقت الصيام. بناءً على هذه الأسئلة التي تكرّرت كثيراً قبل أيام من رمضان 2021، أصدرت الكثير من المؤسسات الدينية العديد من الفتاوى التي تجيب عن هذا الامر.

التطعيم ضد فيروس كورونا في رمضان لا يفطر

بشأن مسألة التطعيم في رمضان، أصدر الأزهر الشريف فتوى على موقع مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن لقاح كورونا لا يفطر الصائم في نهار شهر رمضان. وأضاف أن اللقاحات والتطعيمات التي تحقن في جسم الإنسان لمواجهة أي عدوى ليست أكلاً ولا شرباً وأخذها يكون عن طريق الحَقن بالإبرة في ظاهر البدن ليس من المنفذ الطبيعي المعتاد كالفم والأنف المفتوحان ظاهراً؛ ومن ثم، لا يفطر الصائم بها، لأن شرط نقض الصوم أن يصل الداخل إلى الجوف من منفذٍ طبيعي مفتوح ظاهراً. تابعت الفتوى أن جميع لقاحات كورونا التي أنتجتها الشركات العالمية مثل فايزر، وسبوتنيك، وغيرها، تعمل عن طريق الحقن لتحفيز جهاز المناعة وإعداده للتعامل مع فيروس كورونا داخل جسم الإنسان.

بالنسبة للمملكة العربية السعودية، فأوضحت من خلال عدّة فتاوى بأن التطعيم ضد فيروس كورونا ليس مفطراً، حيث صدرت فتوى عن مفتي عام السعودية، ورئيس هيئة كبار العلماء، الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، قال فيها إن لقاح كورونا ليس مفطراً للصيام. كما أوضح آل الشيخ رداً على سؤال عن التطعيم أن لقاح كورونا ليس مفطر للصيام، لأنه ليس بمعنى الطعام والشراب، وهو لقاح يعطى عن طريق العضل فليس بمفطر. هذا، وأعلنت السلطات السعودية أنها ستسمح فقط للأشخاص الذين تلقوا اللقاح المضاد لفيروس كورونا بأداء مناسك العمرة والصلاة في المسجد الحرام في مكة المكرمة خلال شهر رمضان. كما قالت وزارة الحج والعمرة في بيان إن منح تصاريح أداء مناسك العمرة والصلوات في المسجد الحرام في مكة، وكذلك زيارة المسجد النبوي في المدينة المنورة، سيكون بدءً من الأول من رمضان للأشخاص المحصنين. كذلك أوضحت أن التصاريح ستُمنح لكل شخص محصّن حاصل على جرعتين من لقاح فيروس كورونا، أو أمضى 14 يوماً بعد تلقيه الجرعة الأولى من اللقاح، أو متعاف من الإصابة.

من ناحية أخرى أكّدت دار الإفتاء المصرية أن لقاح كورونا مثله مثل أي لقاح يؤخذ بالعضل، لا يفطر الصائم في شهر رمضان المبارك. كذلك في الأردن، أكّد مفتي المملكة الشيخ عبدالكريم الخصاونة أن لقاح كورونا مثله مثل أي لقاح يؤخذ بالعضل لا يفطر الصائم في شهر رمضان، ولكن في حال تعرض من أخذ اللقاح لأعراض جانبية مثل ارتفاع درجة الحرارة وقام بأخذ الدواء وأفطر فعليه قضاء ذلك اليوم الذي أفطره بعد انتهاء شهر رمضان المبارك، وهو قادر على قضاء ذلك اليوم لحين قدوم شهر رمضان التالي.

من جهتها، نشرت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في قطر فتوى تتعلق بحكم أخذ التطعيم في نهار رمضان لفضيلة الشيخ د. ثقيل بن ساير الشمري، رئيس اللجنة الشرعية في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية. أتى فيها بحسب تغريدة نُشرت عبر حسابها الرسمي على تويتر، أنه وبعد الاطلاع على ما يتعلق بالموضوع فلقد تبين للجنة أن لقاح كورونا يُؤخذ في العضل ولا يصل إلى الجوف من طريق معتاد وليس مغذياً.

كذلك، صرّحت هيئة الإفتاء في وزارة الأوقاف الكويتية بجواز أخذ اللقاح وقت الصيام، وقالت إن اللقاح "لا يفطر الصائم، ولا بأس من أخذه في نهار شهر رمضان". كما كانت وزارة الصحة الكويتية قد طلبت فتوى شرعية من الهيئة الدينية العليا في البلاد، حول حكم الحصول على حقنة اللقاح أثناء الصيام، لترد الأخيرة بـ"جواز التطعيم" وأنه "لا يفسد الصيام البتة".

أمّا في تونس فقال المفتي الشيخ عثمان بطيخ، إن التطعيم لا يُفطر الصائمين في شهر رمضان المبارك، مشيراً إلى أنه سيخضع لعملية التلقيح خلال نهار رمضان بهدف طمأنة التونسيين حول هذا الأمر، مؤكداً أن اللقاحات لا يمكن اعتبارها طعاماً أو شراباً. من هنا، أوضحت دار الإفتاء التونسية في البيان: "أن من الواجب الأخذ بوسائل التوقي والحذر من العدوى، وهو أيضاً واجب وطني بالإقبال على التلقيح حماية للنفس والغير". كما تابعت دار الإفتاء: "صحة البدن هبة من الله يجب صونها وعدم تعريضها للخطر والحفاظ عليها"، وأشارت دار الإفتاء إلى أن التلقيح إذا ما تم في النهار في رمضان فهو غير مفطر لأنه دواء وليس بغذاء فلا حرج من استعماله نهاراً.