close
close
jamalouki.net
إشتركي في النشرة الالكترونية

عصبة الراس: من أكاليل ورقية إلى اكسسوار شعر

هو الأكسسوار الذي رافقكِ منذ سنّ الطفولة، ولا يزال حتى اليوم يزيّن إطلالاتكِ. هو بسيط، إلّا أنّ تأثيره كبير وتاريخه عريق، بفضل المراحل المختلفة التي مرّ بها. بدأت عصبة الرأس تصنع من أوراق الأشجار، وأصبحت اليوم متطوّرة بمختلف الأنماط والموادّ. تحضّري لاكتشاف تاريخها.

بدايات عصبة الراس

حين نتكلّم عن عصبة الرأس، أوّل صورة تراود فكرنا صورة الأباطرة اليونانيّة آنذاك! في الواقع، ولد هذا التصميم مع الشعوب اليونانيّة خلال العصور القديمة، إذْ كانت تصنع أكاليل الرأس باستخدام أوراق الأشجار والأزهار، لتزيين الشعر، أو كعلامة شرف وانتصار عظيم في المسابقات الرياضيّة.

بدأ هذا الأكسسوار يصبح شائعاً في أوائل القرن العشرين، لأسباب طبيّة، إذْ كان يعرف بعصبات الصداع التي تأتي بشكلٍ عريض. كانت تساعد على علاج الصداع والوقاية منه. مع ذلك، بقيت عصبات الرأس أكسسواراً شائعاً في عالم الرياضة، إذْ برزت لاعبة التنس الفرنسيّة Suzanne Lenglen في العام 1910، معتمدةً هذا التصميم خلال إحدى المباريات. استمرّ هذا الأكسسوار عبر السنين، إلّا أنّ شعبيّته لم تبدأ في الازدهار إلّا مع وصول العشرينيّات في القرن الماضي. بدأت آنذاك، في اتّخاذ أشكال زخرفيّة وأنماط جديدة، إذْ تم استخدام أقمشة غريبة زيّنت بالريش والمجوهرات، لتصبح أكسسواراً شائعاً بين الطبقة المخمليّة والمشاهير. من جهة أخرى، ارتبطت عصبات الرأس بحركة الـ Flapper التي ضمّت نساء شابّات من الغرب الأميركيّ، تمرّدن على الأعراف الثقافيّة، لتصبح العصبات المزخرفة إحدى الطرق للتعبير عن أنفسهنْ. مع وصول الحرب العالميّة الثانية، بدأت النساء العاملات في المصانع باعتماد هذا التصميم بهدف حماية شعرهنّ من أوساخ الماكينات أثناء ساعات العمل. لا يمكن أن ننسى ملصق Rosie the Riveter الشهير الذي كتب عليه We Can Do It! والذي ظهرت فيه مرتديةً عصبة رأس مرقّطة، لتصبح هذه الأخيرة جزءاً من الزيّ الرسميّ للعاملات في المعدّات الحربيّة.

عصبة الراس: من أكاليل ورقية إلى اكسسوار شعر

كيف انتقلت عصبة الراس إلى عالم الموضة؟

لم يكن تأثير Gabrielle Chanel عاديّاً في عالم الموضة، إذْ جعلت من عصبة الرأس أكسسواراً شائعاً في عالم الموضة خلال الثلاثينيّات، يضفي لمسة فريدة على الإطلالة. عادت عصبة الرأس بعد الحرب إلى جذورها الزخرفيّة، حيث شوهدت العديد من الممثّلات يعتمدن هذا التصميم، مثل Elizabeth Taylor في فيلم Suddenly Last Summer وAnna Karina في فيلمMy Life to Live ، Brigitte Bardot في فيلم Contempt وغيرهنّ الكثيرات.

مع تلاشي شعبيّة عصبة الرأس خلال السبعينيّات، أعاد جنون تمارين اللّياقة البدنيّة هذا الإكسسوار إلى الساحة الرياضيّة. أبرز من اعتمدها Jane Fonda وOlivia Newton-John وتميّزت بألوان النيون. كذلك، أدّت كلّ من رياضتي التنس وكرة السلّة في نشر هذه الصيحة خلال التسعينيّات والعقد الأوّل من القرن الحادي والعشرين، خصوصاً حين اعتمدها أبرز نجوم الرياضة، مثل LeBron James، كطريقة للتحكّم في التعرّق.

عصبة الراس: من أكاليل ورقية إلى اكسسوار شعر

عصبة الراس: من أكاليل ورقية إلى اكسسوار شعر

عصبة الراس: من أكاليل ورقية إلى اكسسوار شعر

ماذا عن عصبة الراس في عالم الموضة اليوم؟

اعتبرت عصبة الرأس أكسسواراً أيقونياً لعدّة قرون. قد يكون تصميماً صغيراً أو بسيطاً، إلّا أنّ بإمكانه أن يرفع الإطلالة إلى مستوى آخر. مع التطوّر، بات موجوداً بعدّة أساليب، أكان يغطّي كامل الرأس أو جزءاً منه أو حتى على الجبين، بالإضافة إلى صنعه بموادّ متنوّعة، كالقماش بمختلف أنواعه، الجلد، الحديد، البلاستيك... وبعدّة تصاميم، أكان مرصّعاً بالأحجار، الترتر أو غيرها. سواء في إطلالاتكِ الرسميّة أو الكاجوال، لا تتردّدي في إضافة عصبة الرأس وتنسيقها بطرق لا تشبه المعتاد!

عصبة الراس: من أكاليل ورقية إلى اكسسوار شعر

نجمات اعتمدن عصبة الراس

عصبة الراس ما زالت رائجة وهي لا تفارق ساحة الموضة على مدار السنوات، من هنا فبطبيعة الحال نجد الفاشينيستا والبلوغيرز يعتمدنه في لوكاتهن التراندي. من أبرز الفاشينيستا نذكر Keenaz Hakeem التي اعتمدت عصبة الراس باللون الأخضر وبنقشة الأزهار، بالإضافة إلى ندى باعشن التي اختارتها باللون الأسود والتي أتت بشكل ضخم.

Keenaz Hakeem Keenaz Hakeem

Leonie HanneLeonie Hanne

Nada Baeshenندى باعشن

نجود الرميحينجود الرميحي

رَفال ساريةرَفال سارية