دليلكِ الكامل حول مختلف أنواع قماش الجلد ودرجاته

تتعدّ وتختلف أنواع أقمشة الجلد إن من ناحية جودتها، ملمسها وحتى شكلها. قبل شراء جاكيت جلد، تنوره جلد، بنطلون جلد، شنط جلد أم احذية، عليكِ أن تتعرّفي على نوعية وجودة قماشها لتتأكّدي من القيمة التي تدفعينها وإذا تستحق الإستثمار بها بالأخص إذا كانت باهظة الثمن. لا يمكننا أن ننكر أنه قد يكون التمييز بين مختلف أنواع الجلود أمراً محيّراً للغاية، لذلك، سنقدّم لكِ اليوم دليل كامل سيجعلكِ خبيرة في أقمشة الجلد.

من المعروف أن الجلد يأتي إمّا طبيعي، صناعي أو صديق للبيئة ذي جودة عالية ما بين الجلد الطبيعي والصناعي.

من حيث القوة والمتانة، يعتبر جلد البقر الخياراً الأفضل بين معظم أنواع الجلود الأخرى. يتمّ إستخدامه في صناعة الشنط، الأحزمة والأحذية بالإضافة إلى السترات الرجالية. فيما يتعلّف بسمك القماش، فإن جلد البقر له أوزان وسماكات مختلفة ولكنه بشكل عام أقوى وأكثر متانة من أية أنواع أخرى، وهي ميزة إضافية إلى جانب شكله الجذاب.

يتّسم جلد الغنم بملمسه الناعم ووزنه الخفيف، كما أنه قابل للمط ويتكيف مع شكل الجسم مع الوقت، الأمر الذي يجعله أكثر استخداماً في الملابس. من عيوب جلد الغنم أنه أكثر عرضة للتلف إذا لامس حواف حادة مثلاً. فيما يتعلق بالجودة، يمكن تحديد هذا النوع من الجلد من خلال عدة سمات أهمّها الجزء الخلفي من الجلد الذي يأتي وكأنه قشرة البشرة.

يشتهر جلد الخروف بملمسه الناعم والمرن، ما يجعله من الجلود المستخدمة في صناعة الملابس والأكسسورات الفخمة. جلد الخروف هو بلا شك الخيار الأول من حيث الجودة والمتانة والمظهر. إضافة إلى ذلك، جلد الخروف معروف أيضاً بخصائصه العازلة والوقائية خاصةً بالنظر إلى نحافته، فهو نوع الجلد المناسب في درجات الحرارة شديدة البرودة. أمّا الجانب السلبي في جلد الخِراف هو أنها صغيرة الحجم، فلا يمكن استخدامها لصناعة ملابس كبيرة الحجم.

يتّسم جلد الماعز بسماكته لكنه أكثر نعومة ومرونة مقارنة بجلد البقر. كذلك، يمنح الدفء والتهوية، إضافة إلى أنه مريح للإرتداء. صحيح أن جلد الغنم أكثر مرونة وخفة من جلد الماعز، لكن هذا الأخير أكثر متانة.

النوبوك هو نوع من الجلد المصنوع من جلد البقر ويتم صنفرته لتشكيل زغب مثل الجلد السويدي، لكن بينما يُصنع الجلد السويدي من الجانب الداخلي من جلد الحيوان، يصنع النوبوك من الجانب الخارجي منه والذي يكون أكثر قوة ومتانة. النوبوك معرّض جداً للإتساخ والبقع ويجب تنظيفه والعناية به. جلد متين، أغلى من الجلد السويدي، ويأتي ملوّناً أو مصبوغاً بشكل كبير لإخفاء علامات الصنفرة.

الجلد السويدي هو أحد أكثر أنواع الجلود شيوعاً بلمسة الناعمة الشبيهة بالمخمل. هذا الجلد مصنوع من الجانب السفلي من جلود الحيوانات. الجلد السويدي رقيق وأقل متانة من باقي الجلود، فهو معرّض للتلف. كسب هذا النوع من الجلود شهرة نظراً لمظهره وملمسه، وليس متانته.

جلد نابا هو عبارة عن جلد كامل الحبيبات أي خام مسلوخ من العجل الصغير أو الغنم. يتّسم بالحبوب الكاملة وهذا يعني أن سطح الجلد لم يتم تعديله باستثناء إزالة الشعر. يعتبر هذا النوع من الجلد من أكثر الأنواع أصالة لأنه يحافظ على الملمس الكامل للجلد الأصلي، ما يسمح له بالإحتفاظ بالكثير من القوام والعلامات الأصلية، كما أنه يمر بعملية تعزز من متانته. إضافة إلى ذلك، من المعروف أن جلد النابا ليّن جداً ومرن.

غالباً ما يشار إليه على أنه ثنائي اللون أو باهت، فإن هذا الشكل من الجلد يأتي كتقليد للجلد الفينتاج. يتمّ الحصول على ذلك من خلال تطبيق طبقة من الصبغة بشكل متساوٍ على القطعة أو جزئي للكشف عن لون أساسي شاحب.

يتّسم جلد اللاتك بملمسه الناعم والمطاط. من الممكن أن يتم استخراجه من الطبيعة من الأشجار، كما ويأتي صناعي من خلال مزج بعض المواد الإصطناعية. جلد لاتكس يأتي رقيق ولامع على عكس الجلد الطبيعي.

عندما يكون الجلد من هذه الدرجة، يكون الطبقة العليا من الجلد أي القريبة من الشعر. يكون الجلد الأفضل جودة وذي سعر باهظ جداً. إضافة إلى ذلك، يكون الجلد متين وقوي وقابل للتنفس. أكثر ما يميّزه أيضاً هو أن مهما مرت السنين عليه يحافظ على رونقه الذي يصبح أجمل مع مرور الوقت.

تكون هذه ثاني أعلى درجة من الجلد تنفصل عن الطبقة العليا من الجلد ثم يتم صقلها للتخلّص من الندوب أو الخدوش. مع إزالة جميع الحبوب التي يتّسم بها الجلد في هذه العملية، تتم إضافة أخرى تقليد لزيادة المتانة والتهوية بالإضافة إلى إمكانية ظهور شكل طبيعي أكثر.

الدرجة الثالثة من الجلد هي الجلد الطبيعي. هناك اعتقاد خاطئ يتعلق بأنواع الجلود وهذه الدرجة نظراً لإسمه. نعم، هو جلد طبيعي ولكنه بالنهاية من الدرجة الأخيرة. يتمّ استخدام هذا النوع من الجلد في صناعة الأحزمة، الأحذية والحقائب وتكون جميعها بأسعار معقولة.

هذا النوع من الجلد هو الموجود بكثرة في السوق، بسبب سعره المنخفض بعكس الجلد الطبيعي. يصنع من خلال مزج غبار الجلد الطبيعي، بقاياه الصغيرة والنيلون. كما ويتمّ من بعدها عملية الصبغ، الغراء وزيادة المواد الكيماوية. يمكنكِ تفرقته عن الجلد الطبيعي من خلال صلابته ورائحة الصمغ والصبغة القويّة. كما ومن الشائع أن الجلد الصناعي، يشتعل إذا قرّبتِ منه النار بعكس الجلد الطبيعي.