close
close
jamalouki.net
إشتركي في النشرة الالكترونية

من طبيبة أسنان، إلى سبّاحة محترفة، إلى محطّمة لأرقام قياسية، مقابلة مع السعودية مريم صالح

مقابلة مع السباحة السعودية مريم صالح أول امرأة عربية تسبح من السعودية إلى مصر

قصة نجاح جديدة أضيفت إلى قائمة إنجازات النساء السعوديات وهذه المرّة بطلتها مريم صالح... أوّل امرأة عربية تسبح من السعودية إلى مصر. التحدّي هذا لم يكن بالأمر السهل أبداً، فهي سبحت من دون أية وسيلة حماية، عاكستها الأمواج والرياح، وحتى واجهت خطر المطاردة من أسماك القرش! أشبه بفيلم أكشن نعم... المزيد من التفاصيل في مقابلة معها.

مقابلة مع السبّاحة السعودية مريم صالح

1- فزتِ بلقب أوّل امرأة عربية تسبح من البحر الأحمر في السعودية حتى مصر، من دون استعمال أي وسائل حماية. كيف تصفين هذا الإنجاز؟

كنت أتمرّن لرحلة سباحة أخرى وفجأة التقيت بالسبّاح العالمي Lewis Pugh (راعي الأمم المتحدة للمحيطات وناشط في مجال تغيير المناخ في مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ) في حدث ما، واتفقت معه لأشاركه تحدّي السباحة من السعودية نحو مصر. إنها أوّل رحلة سباحة أقوم بها إلى جانب شخص محترف في المجال، عادةً أسبح بمفردي ولكنّني استمتعت بهذه الرفقة. رحلة السباحة هذه كانت ناجحة، لأن تم التخطيط لها بشكلّ دقيق... تم تقييم كل المخاطر، الهدف كان مشترك وشكّلنا فريق رائع.

2- كيف تحضّرتِ جسدياً ونفسياً لتحقيق مثل هذا التحدّي؟

يتطلّب الأمر الكثير من الإلتزام والتفاني. أنا أتمرّن 3 مرّات في الأسبوع من خلال السباحة لمدّة 4 إلى 6 ساعات في اليوم. كذلك، أتمرّن في النادي الرياضي. أعمل مع متخصّصة ومستشارة رياضية محترفة، تساعدني في تعلّم كيفية مواجهة المخاوف قبل أي تحدّي وأنا منعمة أيضاً بوجود دعم عائلتي.

مقابلة مع السباحة السعودية مريم صالح أول امرأة عربية تسبح من السعودية إلى مصر

3- في اليوم الذي سبحتِ به من السعودية نحو مصر، أخبرينا أكثر عن:

  • التحديات الأساسية التي واجهتها علماً أنّكِ لم تستخدمي أية وسائل حماية:
    الظروف المناخية في البداية كانت مؤاتية؛ بحر هادئ ورياح خفيفة. لكن في منتصف الرحلة، اشتدّت الأمواج وهاج البحر وازدادت الرياح فجأة. هذا جعلني أشعر بالإرهاق لأن كان هنالك قوّة تدفعني إلى الخلف. بالطبع قمنا بتقييم مخاطر الطقس لتجنّب الظروف العاصفة وأوقات تغذية أسماك القرش. كذلك، قللنا من وقت الإستراحة المقرّر كي لا تتبعنا أسماك القرش!
  • الأشخاص الذين قدّموا لكِ الدعم لتنجزي هذا التحدّي وغيره من التحديات:
    من دون شكّ عائلتي لها حصّة كبيرة من هذا الإنجاز! في السابق أمي رافقتني في رحلة السباحة في مضيق التيران وكل أفراد عائلتي تكون بجانبي عندما تسمح الظروف.
  • لحظة لن تنسيها أبداً:
    كان هنالك الكثير من اللحظات التي لا تُنتسى، ولكن لحظة التي رأيت بها الشعاب المرجانية كانت مميّزة.

4- كيف نما شغفكِ للسباحة وأنتِ في الوقت عينه طبيبة أسنان؟

لطالما استمتعت في السباحة، ولكن السباحة التنافسية والتحمّل المائي أمر مختلف تماماً! في كلّ تحدّي أواجه خطر الوفاة وجهاً لوجه! طبعاً كل ذلك يترافق مع الإدارة الفعّالة للوقت والقدرة على إتمام مهام متعدّدة.

مقابلة مع السباحة السعودية مريم صالح أول امرأة عربية تسبح من السعودية إلى مصر

5- إلى جانب مهنتكِ في الطبّ وشغفكِ للسباحة، أنتِ أيضاً ملمّة بالعمل الإنساني. هل يضيف الدعم الطبّي للاجئين قيمة ومعنى خاص على حياتكِ؟

لا احبّ أن أرى الناس تتألّم وتعاني. مشهد الأطفال والنساء الأرامل اللواتي يعانين في مخيم الأزرق في الأردن، حفّزني على العمل الإنساني، استخدمت السباحة للفت الإنتباه نحو معاناة اللاجئين واستخدمتُ مواردي لأفتح عيادة أسنان لمعالجة مشاكلهم.

6- كيف "تهربين" من زحمة الروتين اليومي؟

أخصص وقت لعائلتي، أسترخي وأتابع نتفلكس كالعديد من الأشخاص. أحب السفر وأستمتع بالتحديق بالأعمال الفنيّة بهدوء.

7- ماذا يعني لكِ أن تكوني امرأة سعودية ملهمة لغيركِ؟

إذا كنتُ ألهم الآخريات لكي يحقّقن أهدافهن، هذا يُشعرني بالسعادة كما التواضع في الوقت عينه!

مقابلة مع السباحة السعودية مريم صالح أول امرأة عربية تسبح من السعودية إلى مصر

8- أنتِ طبيبة ناجحة، حققتِ الكثير من الإنجازات في مجال السباحة، دمجتِ مهنتكِ في العمل الإنساني... ما التالي؟

لدي تحدّي سباحة في Pipeline، أنتظر فقط كيف ستتغيّر ظروف الطقس. كذلك، إنني أعمل على مشروع بتقديم الدعم الطبّي للأطفال في جدّة، تفاصيله غير معلن عنها بعد.

9- نصائح تقدمينها لكلّ امرأة لتساعديها في تحقيق أهدافها مهما كانت:

أنا أعمل بشكل فردي وخاص، لذلك أشعر بالتردّد في تقديم النصائح لغيري من النساء. لكن لكلّ امرأة ترى أن إنجازاتي هي مصدر إلهام، أقول لها تحقيق هدف في مجال تستمتعين به هو دائماً الخيار الأفضل. لا تشعري بالذنب في حال خصصتِ وقت لنفسكِ، فلا زلتِ قادرة على تحقيق أحلامكِ! لكن ابدئي بوضع أهداف بسيطة، إنجازات صغيرة؛ أوّل تحدي لي كان تجاوز 4.5 كلومتر، وعرفت عندها أن إتمام هذا التحدّي ليدفعني للسير قدماً لتحقيق إنجازات أكبر.

مفاتيح

فيديو قد تحبين مشاهدته

مقابلة حصرية مع نجمة غلاف جمالكِ دانييلا رحمة