افتح بشره في العالم: من هي صاحبتها، وما قصّتها؟

Connie Chiu
مصدر الصورة: انستقرام كوني تشو

هل لديكِ الحشرية لمعرفة من تكون صاحبة افتح بشره في العالم؟ لأنكِ ستكتشفين جميع المعلومات حولها في السطور أدناه، وستجدين جميع الأجوبة على أسئلتكِ: هل ولدت مع بشرة فاتحة لهذه الدرجة، أو هل أُصيبت بمرض ما جعل بشرتها فاتحة جدّاً؟ ما جنسيّتها؟ أين تقيم؟ ما هي المهن التي تحترفها؟ كم عمرها؟ هذه وغيرها من التفاصيل ستقرئين عنها في هذه المقالة.

صاحبة افتح بشره في العالم هي كوني تشو Connie Chiu، وهي امرأة في الخمسينات من عمرها، وُلدت في هونغ كونغ في الصين وترعرعت في كولون، وهي الولد الرابع في عائلتها. انتقلت وعائلتها للعيش في السويد حيث التحقت بالجامعة، وتصف العلاقة التي تجمعها بأشقائها بجيّدة إذ هي قريبة منهم، وبحسب ما قالته في مقابلة لها مع ODDA Magazine، لم تكن الطفلة المدلّلة بينهم. لُقَّبت بصاحبة افتح بشره في العالم بسبب لون بشرتها ناصعة البياض، إذ تعاني منذ ولادتها من مرض المهق أو albinism الذي جرّد بشرتها وحتى شعرها من لونهما، بالإضافة إلى الحدّ من نسبة رؤيتها. بسبب مرضها، يساعدها أشقّاءها على الدوام، ويزوّدونها بالنظارات الشمسية وواقي الشمس، كما ويخبرونها عن كلّ ما لا يمكنها رؤيته، هذا ما صرّحته في مقابلة لها. بدأت مسيرتها كعارضة أزياء منذ سنّ صغيرة، عندما كانت في أوائل العشرينات، وهي حاليّاً تحترف أكثر من مهنة. تجدر الإشارة إلى أنّها لم تفكّر يوماً باحتراف عرض الأزياء كمهنة لها، خصوصاً عندما بدأت بدراساتها الجامعية.

ما هي درجات لون البشرة؟

Connie Chiu
مصدر الصورة: انستقرام كوني تشو

معلومات عن كوني تشو:

Connie Chiu
مصدر الصورة: انستقرام كوني تشو

Connie Chiu
مصدر الصورة: انستقرام كوني تشو

ولدت كوني تشو مع مرض المهق أو albinism وكانت الوحيدة بين أشقّائها تعاني منه. مرض المهق هو مرض وراثيّ ينتج عنه غياب الميلانين أو وجوده بنسبة قليلة جدّاً في الجلد والشعر والعينين، فالميلانين هو المسؤول عن لونها. غالباً ما يكون الشخص المصاب بمرض المهق أكثر عرضة لحروق الشمس وحتى سرطان الجلد. في حين أنّ لا علاج له، إلّا أنّه يمكن للأشخاص المصابين به اتّخاذ تدابير تحميهم وتحمي جلدهم.

كما ذكرنا أعلاه، إنّ كوني تشو هي أوّل عارضة أزياء مصابة بمرض المهق، بالإضافة إلى أنّها انتقلت وعائلتها في سنّ صغيرة إلى السويد بسبب هذا المرض، لتجنّب تعرّضها لأشعة الشمس بشكل كبير، ولمساعدتها على التأقلم مع المجتمع. حوّلت كوني تشو مرضها إلى قوّة وتحدّته إذ لم تخف من الظهور أمام الجمهور، كما تدعم جميع المصابين بمرض المهق، وتعمل على نشر التوعية حول هذا المرض الذي يصيب الكثيرين. تشارك قصصها مع الأشخاص الآخرين الذين يعانون من المرض نفسه، وتشجّعهم على تحدّي الصعاب وتخطّي التحديات. تعتبر عارضة الأزياء الصينية أنّ مرض المهق هو جزء طبيعي منها، لدرجة أنّها لا تفكّر فيه عندما تمشي، إذ هذه هويّتها. لكن بحسب قولها، تواجه الأخيرة مشاكلاً وتحديات من ناحية الضوء والتعرّض لأشعة الشمس إن كان بسبب تأثيرها على بشرتها أو على نظرها. أيضاً، تؤمن بمقولة "العبارة تصنع المعجزات"، وتعتبر أنّها تتمتّع بإرادة كبيرة، وهذا ما يساعدها على التعامل مع مرض المهق.

Connie Chiu
مصدر الصورة: انستقرام كوني تشو

بحسب الأمم المتّحدة، المهق هي حالة نادرة الحدوث يولد بها الإنسان، وهي وراثية وغير معدية. في جميع أشكال المهق تقريباً لا بد أن يكون كلا الوالدين حاملاً للجين لكي ينتقل هذا المرض إلى الأبناء، حتى وإن لم تظهر العلامات على الوالدين. يصيب المهق كلا الجنسين بغض النظر عن الأصل العرقي، كما وهو موجود في جميع بلدان العالم. ينجم المهق عن غياب صبغة الميلانين في الشعر والجلد والعينين، ما يجعل الشخص المصاب به شديد التأثر بالشمس والضوء الساطع. يؤدي ذلك إلى معاناة جميع المصابين بالمهق تقريباً من ضعف البصر كما ويكونون عرضة للإصابة بسرطان الجلد أكثر من غيرهم. تجدر الإشارة إلى أنّه لا يوجد أي علاج لغياب الميلانين الذي هو السبب الأساسي للمهق. رغم تباين الأرقام، تشير التقديرات إلى أن واحداً من كل 000 17 إلى 000 20 شخص في أمريكا الشمالية وأوروبا مصاب بنوع من المهق. إنّ هذه الحالة أكثر انتشاراً في أفريقيا جنوب الصحراء، إذ تشير التقديرات إلى أن المهق يشمل واحداً من كل 400 1 شخص في تنزانيا، وأن معدل انتشار المهق يرتفع إلى 1 من كل 000 1 شخص بين فئات سكانية مختارة في زمبابوي، وبين فئات إثنية معينة أخرى في الجنوب الأفريقي.

إنّ كوني تشو هي ناشطة على المواقع التواصل الاجتماعيّ، تحديداً على انستقرام، حيث تنشر صوراً لها بالإضافة إلى فيديوهات وهي تغنّي. تجدين حساب انستقرام كوني تشو تحت اسم aneveningbreeze.