close
close
jamalouki.net
إشتركي في النشرة الالكترونية

محاولتي لإزالة الحواجب انتهت بمصيبة! درسٌ أحببت مشاركته مع كل مراهقة

تجربتي مع ازالة الحواجب في المنزلمَن منّا نحن السيّدات لم نشعر بأنّنا أصبحنا "امرأة" في سنّ البلوغ؟ عند ظهور الدورة الشهرية الأولى مثلاً، الوقوع في الحب للمرةّ الأولى أو إزالة الشعر الزائد للمرّة الأولى. هذا فعلاً ما شعرتُ به عندما أُعجبتُ بشاب في صفّي، حينها أردتُ أن أبدو كامرأة للفت أنظاره. هنا بدأت مغامرتي مع تجربة إزالة الحواجب بنفسي، والنتيجة؟ درسٌ أشاركه مع كل مراهقة: لا تقومي بأية خطوة لإرضاء الآخرين.

بالعودة إلى الوراء وبالتحديد إلى سنوات المراهقة، الحواجب الرفيعة كانت من الأكثر رواجاً في هذه الفترة، وأن أكون تراندي حينها كان هدفي الأوّل، معتقدةً أن القيام بهذه الخطوة ستُرضي الشاب في صفّي. من هنا، قرّرتُ تبنّي صيحة الحواجب الرفيعة من دون علم والديّ، إذ أنّهما لم يسمحا لي بذلك كوني ما زلت صغيرة في السنّ.

الحلّ؟ إزالة حواجبي بنفسي ومن دون علم أحد.

النتيجة؟ تجربة غير ناجحة علّمتني الكثير!

الهيدرافيشل: كل ما عليكِ معرفته عن هذا العلاج للحصول على بشرة نضرة وشابة

الخطوة الأولى لإزالة حواجبي بنفسي ارتكزت على "سرقة" ملقط الحواجب من والدتي. انتظرتُ خروجها من المنزل، هرعتُ إلى الجارور، سحبتُ الملقط وبدأتُ بعملية إزالة الشعيرات الزائدة: شعيرة تلو الأخرى ومصيبة تلو الأخرى. من اليمين، إلى الشمال وحتّى في المنطقة النصفية من الحواجب، قمتُ بإزالة الشعيرات عشوائياً من كلّ مكان ومن دون التفكير مرّتين. ففي كلّ مرّة أزلتُ فيها شعيرة من طرف ما، اضطررتُ إلى التخلّص من الشعيرات في الطرف الآخر إلى أن أصبح حاجبي رفيع للغاية تماماً كرفع الخيط. النتيجة؟ حاجب رفيع وآخر عريض.

تجربتي مع ازالة الحواجب في المنزلالحصول على حاحبين غير متوازيين من ناحية العرض ليس المشكلة الوحيدة التي عانيتها حينها، بل الأمر الأصعب كان مواجهة والديّ والبوح بالحقيقة أمامهما. حينها بدأتُ بالبكاء (لن أنسى أبداً المشاعر التي انتابتني)، إلى أن وصلت والدتي إلى المنزل واكتشفت المصيبة. عندما تحدثنا، اعتذرتُ منها، عانقتني وقالت لي: "هذا درس لكي لا تكرّري المحاولة مجدّداً. أنتِ جملية كما أنتِ."

تجربتي مع ازالة الحواجب في المنزلمن هنا، بدأت محاولتي لتخبئة المصيبة التي واجهتها. لذلك ولكي يصبح حاجبيّ متوازيين، لقد قمتُ يومياً برسم الحاجب بهدف أن تبدو الشعيرات فيه كثيفة.

خلاصة هذا الموضوع: التروّي والتروّي، إعطاء كل عمر حقّه وعدم القيام بخطوات لا تقنعكِ، بهدف إرضاء غيركِ.

فمن خلال هذه التجربة التي عشتها، أنصح كلّ مراهقة في عدم التسرّع بالقرارات التي تريدين اتّخاذها، وإعطاء هذه المرحلة العمرية كلّ حقّها. كذلك، والأهمّ الأهمّ في كلّ هذه المسألة هو: أحبّي نفسكِ كما أنتِ، ولا تقومي بأية خطوة أنتِ غير مقتنعة بها لإرضاء غيركِ.