close
close
jamalouki.net
إشتركي في النشرة الالكترونية

مقابلة خاصة مع جويل مردينيان: "في داخلي محاربتان، الأم وسيدة الأعمال"

جويل مردينيان مقابلة خاصة مجلة جمالك

بين المرأة التي تريد البقاء مع أولادها لأطول فترة ممكنة، والمرأة التي تريد أن تغزو العالم، استطاعت جويل مردينيان أن تعبّر عن حالة كل أم عاملة تسعى وراء النجاح في أكثر من مجال. صراع تعيشه سيّدة الأعمال اللبنانية التي وصلت إلى القمة بفضل طاقتها التي لا تنضب وشغفها الذي يزداد يوماً بعد يوم... تكلّمت جويل مردينيان بحب كبير عن عائلتها، بفخر أكبر عن خطوة التبني التي قامت بها، وبحماسة عظيمة عن إصرارها لتحقيق المزيد في مسيرتها المهنية. في جلسة حوارية مع فريق "جمالكِ"، أخبرتنا الكثير عن الأمومة، الشغف، النجاح، الخوف، وذلك بعد ساعاتٍ طويلة من التصوير. لم تتعب أبداً، بل ازدادت طاقة!

أين كنتِ منذ 20 سنة، وأين كنتِ ترين نفسكِ بعد 20 سنة؟
في ذلك الوقت، كنت خبيرة مكياج تعاني كثيراً لتحقيق أهدافها. لكن لم أحلم أبداً أن أصل إلى ما أنا عليه اليوم! في الوقت نفسه، كنت أملك الإصرار لأصبح امرأة ناجحة، يتكلّم الجميع عن إسمها وأعمالها، مهما كلّف الأمر من جهد وتعب.

ما سرّ طاقتكِ الإيجابية وكرمكِ الدائم؟
لا أحزن من أحد، أسامح بسرعة ولا أحمل الضغينة تجاه أحد. كل شيء يجعلني أشعر بالسعادة، حتى أبسط الأمور، وأنا أتحمّس لأي تفصيل كالأطفال... أعتبر هذا الأمر نعمة. لم أدرك من قبل أنني إنسانة إيجابية، في ظل إنشغالاتي العملية والعائلية، لكن إكتشفت هذا الأمر مؤخراً بفضل التعليقات التي تصلني عبر السوشيل ميديا، وبالفعل تفاجأت! بالرغم من أنني أنشر الايجابية، لكنني في الوقت نفسه أعيش صراعاً: ففي داخلي محاربتين، الأولى تريد البقاء مع أولادها لأطول فترة ممكنة والثانية تريد أن تغزو العالم!

جويل مردينيان مقابلة خاصة مجلة جمالك

هل حققتِ كل أحلامكِ؟
كلا، لكن بعد أن تبنيت Nathan Mark، أستطيع القول أنني إذا فارقت الحياة، فسأموت راضية. أنا أبحث دائماً عن مشروع جديد وهناك الكثير من الأمور التي أريد تحقيقها، لكن إن لم أستطع، فليس هناك مشكلة.

ما الذي يشعركِ بالإحباط؟
هناك العديد من المشاريع المتعلقة بالعمل والنجاح التي أريد خوضها، لكن لم أنطلق بها بعد أو تأخرّت بالبدء بالعمل عليها. يحزنني أن أرى غيري يحقق أموراً كنت أحلم بالقيام بها، لكنني لم أكن قادرة عليها لأسباب معيّنة.

أدرجتكِ مجلة Forbes Middle East ضمن لائحة أقوى 10 مؤثرين في عالم الجمال، ما الذي يجعل تأثيركِ كبير إلى هذه الدرجة؟ ما الذي يميّزكِ عن غيركِ؟
الشفافية والقرب من المتابعين! قبل وجود السوشيل ميديا، أردت دائماً أن يكون برنامجي واقعي وحقيقي. لم أكن أحضّر النص، وكنت دائماً صريحة مع جمهوري. أشاركهم كل ما يتعلّق بي، حتى الأمور الشخصية التي قد يخفيها البعض مثل حقن البوتوكس، الوزن الزائد وشوائب البشرة. أنا لا أتكلّم مع الكاميرا، بل مباشرةً مع جمهوري الذي أحبّه وأريده أن يستفيد مني. ما ميّزني في بداياتي هو أنني خبيرة في مجال الجمال ضمن البرنامج الذي قدمته، ولست فقط مذيعة.

بعد أن أسستِ شركاتكِ الخاصّة، أنتِ الآن تحضّرين لبرنامج بأسلوب تلفزيون الواقع، أخبرينا أكثر عن هذا المشروع.
هذا البرنامج هو من المشاريع التي تجعلني أشعر بالتعب في الوقت الحالي! بدأت بالتحضير له منذ سنتين تقريباً، ولديّ رؤية خاصة به. أريده واقعي لدرجة كبيرة من دون أي نصّ محضّر أو دراما... لا أريده أن يكون Keeping Up With The Kardashians جديد! الحياة التي أعيشها قد لا يعيشها كثيرون، لذا أريد أن يرى الناس تفاصيل حقيقية عن يومياتي وحياتي العائلية التي لا تظهر دائماً على السوشيل ميديا.

جويل مردينيان مقابلة خاصة مجلة جمالك بسام فتوحجويل مردينيان مقابلة خاصة مجلة جمالك

كيف استطعتِ أن تدخلي إلى منزل كل امرأة عربية بالرغم من اتّباعكِ الدائم للهجة اللبنانية؟
أنا لا أتوجّه لبلد معيّن بل للشعب العربي أجمع! عندما بدأت كمذيعة، عملت كثيراً على إتقان لغتي الأم، بعد أن قضيت فترة طويلة في لندن. لم أتلقَ أي تعليق سلبي حول لهجتي اللبنانية. أؤمن أن الجمهور يغفر لي كل ما أقوم به، فهو مدرك أن تصرفاتي عفوية.

كيف اتخذتِ قرار التبني؟ هل كنتِ تريدين طفل ذكر منذ البداية؟
لطالما وعدت نفسي بأنني سأقوم بهذه الخطوة. عندما تعرّفت إلى زوجي منذ أكثر من 10 سنوات، قلت له أننا لا نستطيع الزواج إذا كنت لا تتقبّل فكرة التبني. منذ 4 سنوات تقريباً ونحن نحضّر لذلك من دون الإعلان عنه على السوشيل ميديا. اتخذت القرار أنا وزوجي وولدَيّ، لكن لم نعرف السبيل، وكنا مصرين أن يكون الطفل من لبنان، وأن يكون انثى. لكن شاء القدر أن تعرّفت على المحامي مارك حبقة وهو أعلمني أنه هناك طفل ذكر للتبني. لم يستغرق الأمر سوى دقائق حتى أخذنا أنا وزوجي القرار. نحن اليوم سعداء جداً! Nathan Mark هو من أنقذني ولست أنا من أنقذته!

ألم تخافي من ردّة فعل المقرّبين منك ومن المجتمع؟
منذ بداياتي في التلفزيون، لا أخاف من شيء أو من أحد. هذه حياتي وأعيشها كما أريد، أقوم بما تمليه علي قناعاتي وتربيتي. التبني متعلق فقط بي، بجوزي وبولَدَي.

جويل مردينيان مقابلة خاصة مجلة جمالك

نلاحظ أنكِ تقضين هذه الفترة كأنها إجازة أمومة
بعد 10 دقائق من تبني Nathan Mark شعرت وكأنني فعلاً ولدته وأنني خارجة من المستشفى. العقل قوي لدرجة لم أعلم ماذا حصل لجسمي، شعرتُ بالأمر نفسه عندما أنجبت Bailey وElla. حتى أنني أصبحت، وطوال شهر، حساسة جداً كحالة المرأة بعد الإنجاب، دمعتي سخية لأبسط الأمور. بالكاد أفارقه، لا أتركه حتى وهو نائم، أحمله طوال الوقت، تركيزي ينصب بالكامل عليه.

ماذا تقولين لأية عائلة تفكّر اليوم بالتبني؟
لكل شخص خائف أو متردد أقول، بالرغم من كل إنجازاتي على الصعيد العملي، فأعتبر التبني أجمل ما حصل في حياتي، إلى جانب إنجابي لولَدَي. التبني هو خطوة مميّزة للغاية... خطوة مميّزة للغاية... خطوة مميّزة للغاية!

هل تفكّرين بعد بالإنجاب أو بتبني ولد ثانٍ؟
منذ لحظة حملي لـNathan Mark قلت لنفسي، لو كنت أصغر في العمر كنت حتماً سأتبنى طفل لمرةٍ أخرى. أحبّ تخصيص الوقت الكافي لتربية كل طفل، كما أحبّ أن يكون فارق العمر بين ولد وآخر كبير. الآن، أنا لا أريد أن أشارك هذه التجربة بيني وبين Nathan Mark مع أي طفل آخر!

جويل مردينيان مقابلة خاصة مجلة جمالك

هل أنتِ من مناهضي الإجهاض؟
في البداية كنت مع الإجهاض لعدة أسباب، كنت أرى أنه من حق المرأة أن تختار ما إذا كانت تريد فعل ذلك أم لا. لكن منذ أسبوعين، قال لي أحدهم أنه لو كانت خطوة الاجهاض شرعية في لبنان، لما كان Nathan Mark موجود! فكّرت بالأمر كثيراً وصعقت بفكرة أن هذا الملاك الآتي من السماء لم يكن ليرى الحياة! أصبحت اليوم ضد الاجهاض ومع وجود قانون واضح عن التبني وأهمية العائلة الحاضنة. بدل المحاربة لتشريع الاجهاض، أدعو الجميع لنحارب من أجل إحداث إجراءات قانونية للتبني، كي يحظى هؤلاء الأطفال بحياة رائعة.

ما هي الجملة التي تردّدينها دائماً لإبنتكِ Ella؟
ليست كلمة واحدة، أنا أردد لولدي الإثنين كلمات عدة. لكن هناك كلمة واحدة أحبها كثيراً وأقولها من قلبي، أمّي ترددها وكانت جدتي أيضاً تقولها لي دائماً: "تقبريني" و"تقبروني"، وكأنها صلاة كي يطيل الله من عمر أولادي. لا يهمني ماذا سيفعلون في المستقبل، الأهم أن يكونوا بصحة جيّدة. منذ صغرهما، لا أقول لهما كلمة سيئة أو أنعتهما بالرذيل بل أقول أن هذا الفعل الذي قمتما به هو رذيل. أحاول أن أشجّعهما دائماً وأن أرفع من شأنهما، أن يعرفا ما هو الخطئ ويميّزاه، فيتجنّبوا فعله. أعطيهم دائماً معنويات فأقول: أنت ذكي، أنت جميل، من الصباح حتى المساء! أتغزّل بأولادي طوال اليوم. I Love You بالنسبة إلينا كعائلة، هي كصباح الخير ومساء الخير.

كيف تقضين وقتكِ الحالي في لبنان؟
لا أقوم بشيء متعلّق بأعمالي بطريقة مباشرة، لكنني أساعد من بحاجة تقديم الدعم للجمعيات الخيرية، كما أقوم بمقابلات عديدة حول التوعية عن التبني.


إقرئي أيضاً: مقابلة خاصّة مع خبيرة المكياج يارا النملة: المرأة السعودية قويّة، جبّارة، مبدعة وذكيّة
مقابلة مع إنجي الشاذلي... هي أكثر من أول راقصة باليه عربية محجبة!