مقابلة خاصة مع Zac Posen: معنى جديد لكلمة مكياج بفضل M.A.C

لا أبالغ بالقول إنّ M.A.C هي اللّاعب الأساسيّ اليوم في خلق صيحات جمال المواسم! من نيويورك، إلى لندن، ثمّ ميلانو وبعدها باريس، يتنقّل خبراء الشركة الأميركيّة الشغوفون بين أسابيع الموضة، يجتمعون مع المصمّمين العالميّين ويخلقون إطلالاتٍ تتحوّل في معظمها إلى صيحات جماليّة تطبع الموسم المقبل. تزامناً مع الرحلات المثمرة تلك، لا تكفّ أقسام الشركة الأخرى عن تطوير مستحضراتها الأيقونيّة وإطلاق مجموعاتٍ تحمل توقيع مشاهير وتشبههم بألوانها وتركيباتها. تواكب M.A.C أيضاً شبكات التواصل الاجتماعيّ بنشر صور الصيحات المبتكرة، كما ترافق أهمّ خبراء الجمال في عملهم. هي باختصار موجودة في كلّ مكان!

في بحيرة كومو، تعرّفت "جمالكِ" على صيحات خريف 2014 في بيئةٍ خلّابة، وحظيت بفرصة لقاء المصمّم الأميركيّ الاستثنائيّ Zac Posen الذي كان ضيف الحدث الكبير. غادرتُ وفي حوزتي تفسيرٌ جديد ورؤية مختلفة تماماً لكلمة ماكياج...

على مسرح Teatro Sociale Di Como، بحضور نخبة من المجلّات العالميّة، عرض خبراء M.A.C العالميّون صيحات خريف 2014 بالعمل مباشرةً على وجوه العارضات، وكان لكلّ منهم ماكياج مفضّل وطريقةٌ مختلفة في الشرح والتطبيق، لكنّ عقيدةً راسخة تجمع بينهم وهي حرصهم على أن يكون الماكياج في خدمة جمال المرأة وفرادتها، وليس قناعاً يغطّي وجهها ويعيد رسمه من جديد. الصيحات الكبرى التي أبدعها هؤلاء الفنّانين لهذا الموسم هي ظلال العيون اللّامعة، السحنة الشفّافة التي تُظهر بشرةً مثاليّة، الخدود البرّاقة، الشفاه البرتقاليّة، خطّ الكحل على شكل عين القطّة، ظلال العيون ذات الألوان الأحاديّة والقويّة، ورموش كثيفة تتحقّق من خلال طبقاتٍ عدّة وكثيرة من الماسكارا.

ليس هذا فحسب، إذْ تذهب فلسفة M.A.C أبعد بكثير من مستحضرات الماكياج، لتقوم على تفرّد كلّ سيّدة بجمالها وحرصها على تعزيزه وليس تغييره. حتى الشوائب الصغيرة يمكن أن تتحوّل إلى علاماتٍ فارقة تشكّل جاذبيّة المرأة، لذا يتلخّص دور الماكياج برفع ملامح الوجه وإضاءتها، وليس محوها، فالماكياج لا يمثّل الجمال بحدّ ذاته، بل هو حليفه. أخيراً، لا تدعي صيحةً معيّنة تحدّ من رغباتكِ، لأنّكِ الوحيدة القادرة على تحديد ما يليق بكِ ويجعلكِ أكثر جمالاً وثقة.

حوار مع Zac Posen

يكاد المصمّم الأميركيّ الشابّ يكتسب لقب ملك السجّادة الحمراء، فبفضل رؤيته المسرحيّة والأحجام الملفتة لفساتينه، أصبح واحداً من المصمّمين المفضّلين لدى النجمات، وكذلك النساء العربيّات. في بحيرة كومو، التقينا Zac Posen الذي كان ضيف حدث M.A.C لإطلاق صيحات الخريف.

ليست ملهمتي امرأةً خجولة، بل امرأةً تملك حضوراً بارزاً وهي نجمة خلال حياتها اليوميّة. الموضة ليست حاجة ضروريّة، لكنّها حتماً العنصر الذي يضفي جرعةً من الدراما والتعبير على يوميّاتنا، وأعتقد أنّ حبّ الأناقة والسحر هو ما يجمع بيني وبين M.A.C.

أعتقد أنّ الجواب هو تفاني هذه الشركة بهدف الوصول إلى التعبير الإبداعيّ، قدرتها على العمل مع المواهب وتغذيتها واستمرارها في تطوير المستحضرات. أحبّ أيضاً التنوّع الموجود في المجموعات التي تطلقها M.A.C، ما يسمح للمرأة بإيجاد ما يعبّر عن شخصيّتها.

(يضحك)، لا يمكنني قول أيّ شيء.

أنا أصنع كلّ ما أرتديه. أختار ملابسي في الصباح تبعاً لمزاجي، وأحبّ مزج الألوان. اليوم بدّلت ملابسي لأنّني شعرت أنّ الأزرق يليق بأجواء بحيرة كومو. القبّعة اخترتها لأنّني أحبّ اللّون الأصفر، أمّا ربطة العنق، فوجدتها مرحة وإيطاليّة المزاج. من المهمّ بالنسبة لي أن أستمتع بعمليّة تنسيق ملابسي، خصوصاً أنّني مصمّم وأنصح السيّدات بما عليهنّ ارتداؤه.

أعتقد أنّ ذلك يختلف باختلاف الأشخاص. كنت محظوظاً جدّاً لأنّ تجربتي في المرحلة الثانويّة تضمّنت ثقافةً عالية على الصعيدين الفنيّ والأكاديميّ، لكنّ الرغبة في الالتحاق بمعهد التصميم جعلتني أتّخذ قرار عدم الذهاب إلى الجامعة، وكان ذلك صعباً لأنّني كنت تلميذاً مجتهداً ونلت جوائز عدّة في مسابقات عن فئة الرياضيّات. عملتُ في حقل الموضة منذ عمر الـ 16، وبعد سنتين التحقت بمعهد في لندن حيث تخصّصت في التصميم لمدّة 3 سنوات. تمّ قبولي في البرنامج التعليميّ بالرغم من صغر سنّي، وبعدها كتبت عنّي الصحافة وعرضت عليّ بعض المتاجر أن أعمل لصالحها، فيما اقترح عليّ آخرون دعمي لتأسيس علامة تجاريّة، وبدأت ببيع قمصانٍ في بوتيكات صغيرة في لندن... عندما حدث كلّ ذلك، شعرت بأنّ التوقيت كان جيّداً. لكنّني أؤكد أنّ التعليم مهمّ جدّاً، بالإضافة إلى الخبرة التي هي المفتاح. على المرء أن يثقّف نفسه باستمرار، فبالنسبة لي المصمّم الذي لا يميّز الأقمشة ولا يتقن القصّ والتقطيب، ليس مصمّماً حقيقيّاً.

هي صديقة عزيزة، وأنا المصمّم الوحيد الذي أعتمدها في كلّ عروضي منذ أن بدأت مسيرتي. الموضة يمكن أن تكون مؤذية ومتقلّبة، وهذه ليست الرؤية التي أمتلكها تّجاه المرأة والعارضات اللّواتي أعمل معهنْ. لا يتعلّق الأمر بشخصي أو بأنانيّتي، فالنجاح يكمن في حلقة العمل كاملةً، والعارضات يشكّلن جزءاً مهمّاً من هذه الحلقة.

والدتي وأختي منحتاني كلّ وقتهما وعملتا معي، وثلاثتنا لم ننل أيّ راتب على مدى 3 سنوات. سددنا مصاريف الإنتاج من خلال البيع، أمّا العروض فكانت كلّها برعاية شركات لأنّنا لم نكن نملك رأس مالٍ كافٍ. استناداً على تجربتي، أنصح المصمّمين الشباب بأن يأخذوا وقتهم كاملاً لدى القيام بكلّ خطوة، وأن يلتزموا بشكلٍ كامل بعملهم ويعيشوه ويتنفّسوه...

في بحيرة كومو، تسنّى للحاضرات تلطيخ أيديهنّ بتلك الموادّ الجميلة وتعلّم كيفيّة صنع بودرة Skinfinish Mineralize الثوريّة وظلال عيون Mineralize Eye Shadow. وأصبح للخَبز معنىً آخر!

بين أسابيع الموضة الأربعة للأزياء الجاهزة لربيع 2015، تنقّل خبراء M.A.C في كواليس عشرات العروض، لخلق صيحةٍ مختلفة لكلّ مجموعة. صورٌ رائعة تبشّر بربيعٍ مختلف عن بقيّة المواسم، تسنّى للجميع مشاهدتها على صفحات التواصل الخاصّة بالشركة.

الأظافر ملوّنة بتطرّف

"نحن في طريقنا إلى الانتقال تدريجيّاً من طلاء الأظافر اللحميّ إلى الألوان الرائعة... تلك التدرّجات التي تجعل النساء يستوقفنكِ لسؤالكِ عنها ومن أين حصلتِ عليها". كلماتٌ قالتها Marian Newman، خبيرة طلاء الأظافر العليا لدى M.A.C، التي وقّعت مجموعة للشركة تحت اسم Nail Transformations تتضمّن 6 ألوان طلاء أظافر، وتسمح بتغيير اللّون الذي تضعينه، إضافة النقشات إليه وتغيير شكله.