close
close
jamalouki.net
إشتركي في النشرة الالكترونية

أميرة هارون، لولوة الحمود ورها محرق: حوار مع 3 نساء سعوديات مبدعات

مملكتنا تحتضن مواهب لا تعدّ ولا تحصى! هي مملكة النجاحات وكسر الأرقام القياسيّة، مملكة الموضة، الإبداع وإنجاز البطولات الرياضيّة. كان لا بدّ من محاورة نساء من المملكة العربيّة السعوديّة أبدعن في مجالات عدّة، عزّزن مواهبهنّ وحوّلنها إلى أعمال ناجحة يفتخر بها الوطن. مصمّمة أزياء، فنّانة ورياضيّة... إليكِ تطلّعاتهن، أحلامهنّ وأفكارهنّ في السطور التالية.

Amira Haroon أميرة هارون

أميرة هارون، لولوة الحمود ورها محرق: حوار مع 3 نساء سعوديات مبدعاتامرأة شغوفة بالإبداع والتصميم، تهدف من خلال تصاميمها إلى منح الحياة نفحة منعشة. تعبّر عن فنّها من خلال الألوان، تستلهم من الطبيعة ولا تتأخّر لحظةً في نقل أجمل صورة عن بلدها بتفاؤلٍ وتصميم.

كيف اكتشفتِ حبّكِ لتصميم الأزياء؟
لطالما عشقت الموضة، الفنّ والتصميم منذ صغري. لدعم قدراتي، درست تصميم الأزياء في باريس. قرّرت إطلاق دار للأزياء الجاهزة تحمل اسمي في العام 2010 في دبي. الخبرة التي اكتسبتها في باريس هي التي قادتني إلى ما أنا عليه اليوم.

ما كانت العقبات التي واجهتِها في بداية مسيرتكِ وكيف تخطّيتِها؟
مدينة دبي ليست المكان المثاليّ لإيجاد مفصّلي أزياء محترفين. أتمنّى أن تتحسّن الأحوال في المستقبل. أعتزم التركيز على تعزيز المواهب ورعايتها من أجل صناعتنا الناشئة.

ماذا تعني لكِ المملكة العربيّة السعوديّة؟
هي المكان الذي ترعرت فيه، مسقط رأسي. تراثها وتقاليدها أثّرت فيّ وألهمت تصاميمي وإبداعي.

أميرة هارون، لولوة الحمود ورها محرق: حوار مع 3 نساء سعوديات مبدعاتإلى أين يقودكِ الفنّ اليوم؟
أستلهم من جمال الطبيعة وأعبّر عن إلهامي من خلال تصاميمي، فأصوّر زهرة، شجرة، حشرة... في مجموعة خريف وشتاء 2018-2019، كان مصدر الإلهام نجمة مشعّة تعكس جمال السماء في اللّيل.

ما هو أكبر إنجاز حقّقتِه حتى اليوم؟
فوزي بجائزة في مسابقة Fashion Scout في لندن من تنظيم DDFC وFAD Dubai Fashion Showcase، بعد أن قدّمت مجموعة ربيع وصيف 2018.

كونكِ مصمّمة أزياء سعوديّة، ما هي نظرتكِ تّجاه التطوّر الثقافيّ الحديث في المملكة العربيّة السعوديّة وكيف يمكن دعم الفنّ السعوديّ؟
أنا متفائلة تّجاه الآفاق والموجة التحرريّة التي تحدث في المملكة العربيّة السعوديّة. أريد أن أكون كالنسمة المنعشة كي أرفع صورة البلد ومكانته في العالم. تشكيل المجالس والمنظّمات لدعم الفنّ السعوديّ يساعد أيضاً على الازدهار.

أميرة هارون، لولوة الحمود ورها محرق: حوار مع 3 نساء سعوديات مبدعاتما هي رسالتكِ لشخص يتعرّف للمرّة الأولى على أعمالكِ؟
ترتكز فلسفتي على إدراك أنّ الموضة تنبع من الشوارع، المقاهي، المنابر، المكاتب، تخلق ثقة وتجسّد قصّة حياة كلّ امرأة. تسعى الدار إلى ابتكار أزياء ليست خالدة فقط، بل تحمل لمسة بسيطة ومنعشة نحتاجها اليوم.

أخبرينا عن تجربة حقيقيّة مررتِ بها شكّلت مصدر إلهام بالنسبةِ لكِ؟
حضرت أمسية فلكيّة استوحيت منها مجموعة خريف وشتاء 2018-2019. تضيف النجوم ببساطة الحياة والإشراق إلى السماء المظلمة التي تكون فاقدة للحيويّة.

برأيكِ، ما هو دور الفنّان في المجتمع؟
باستطاعة الفنّان أن يكون قائداً، ينقل رموز الثقافة والتقاليد من خلال أعماله.

كيف أثّر المجتمع السعوديّ الحديث على أعمالكِ؟
تماماً كموجة التحرّر التي تطال المملكة، أردت فكّ القيود عن المرأة العصريّة. تصاميمي مصنوعة للمرأة الجريئة، الواثقة من نفسها التي تسمح بتطوّر ستايلها مع الوقت.

أميرة هارون، لولوة الحمود ورها محرق: حوار مع 3 نساء سعوديات مبدعاتدليلكِ في المملكة:
تسوّق: رباعيّات، ستارز أفينيو مول جدة – داماس، النخيل مول الرياض
تذوّق: مطعم القرية النجديّة الرياض
تنزّه: بحيرة الأصفر في الأحساء
اكتشاف: مركز Scitech Technology، الخبر – متحف Madina Media


Lulwah Al-Homoud لولوة الحمود

أميرة هارون، لولوة الحمود ورها محرق: حوار مع 3 نساء سعوديات مبدعاتامرأة مثابرة حقّقت حلمها بالرغم من كلّ الصعوبات التي واجهتها. تعتبر الفنّ رحلة لا تنتهي، تعلّمكِ دروساً لامتناهية وتجعلكِ ترين الحياة من منظارٍ إيجابيّ. لا تتوقّف عن البحث والاستفادة من كلّ مغامرة تقودها نحو بدايات جديدة.

كيف اكتشفتِ حبّكِ للفنّ؟
أعتقد أنّ كلّ شخص ولد فنّاناً، هو مع الوقت ينمّي الموهبة أو يدمّرها. لطالما مارست هواية الرسم، لكنّ الدراسة أبعدتني قليلاً عن شغفي، لم أكن سعيدة حينها. قرّرت دراسة الفنّ والتصميم بعدما تخصّصت في العلوم الاجتماعيّة، عندها، استيقظت موهبتي من جديد. لم أرد أن أكون فقط بارعة في الرسم. البحوث التي أجريتها قادتني كي أستخدم موهبتي بطريقة مختلفة.

ما كانت العقبات التي واجهتِها في بداية مسيرتكِ وكيف تخطّيتِها؟
عملت كمصمّمة لمدّة 10 سنوات لكسب العيش. لم أكن أفكّر في إظهار أعمالي الفنيّة إلى العلن. كنت أقيم معارض في مجال بحثي لأنّي كنت شغوفة بها. عرضت أعمالي خلال مشاركتي في معرضٍ للفنّ السعوديّ في لندن، كنت سعيدة جدّاً بردّة فعل الجمهور الإيجابيّة وقرّرت أن أكون فنّانة. كانت العقبة في البداية عدم توفّر جامعة لتدريس الفنّ، لكنّني تخطّيت ذلك وانتقلت إلى لندن.

ماذا تعني لكِ المملكة العربيّة السعوديّة؟
تعني جذوري العميقة، ماضيّ، حاضري ومستقبلي. خلال إقامتي في الخارج، عملت من أجل المملكة بعاطفة كبيرة. سأتابع فعل ذلك لأنّ موطني قدّم لي الكثير، وفي المقابل، سأساهم دائماً في تطويره.

أميرة هارون، لولوة الحمود ورها محرق: حوار مع 3 نساء سعوديات مبدعاتإلى أين يقودكِ الفنّ اليوم؟
تماماً كالحياة، الفنّ بمثابة رحلة، لكن لا أنوي الوصول إلى وجهة معيّنة مع الفنّ الذي أقدّمه. سأتابع البحث طوال حياتي. أحبّ أن أكون مصدر إلهام للآخرين حتى بعد رحيلي.

ما هو أكبر إنجاز حقّقتهِ حتى اليوم؟
أشعر أنّني محظوظة جدّاً في الحياة، خاصّة حين تتبنى أعمالي المتاحف والمعاهد. سأقوم بتمثيل بلدي خلال London Design Biennale 2018 في لندن في شهر سبتمبر، وهذا الأمر يعني لي الكثير. ما زلت أعتقد أنّ أكبر إنجازاتي لم تتحقّق بعد.

كونكِ فنّانة سعوديّة، ما هي نظرتكِ تّجاه التطوّر الثقافيّ الحديث في المملكة العربيّة السعوديّة وكيف يمكن دعم الفنّ السعوديّ؟
تحقّقت الكثير من آمالي في بلادي، أخيراً تمّ الاعتراف جديّاً بدور الفنّ. تعتبر المراكز الثقافيّة، مثل مركز الملك عبد العزيز، منصّة للتواصل بشكلٍ خلّاق مع العالم، مؤسّسة Misk ووزارة الثقافة تعملان داخل البلاد وخارجها. أظنّ أنّنا نعيش في وقتٍ مثير للاهتمام.

ما هي رسالتكِ لشخص يتعرّف للمرّة الأولى على أعمالكِ؟
أعتقد أنّ الجمال ضروريّ في الفنّ. هو بمثابة طاقة إيجابيّة يتفاعل معها الناس. تلعب اللّغة دوراً مهمّاً في الفنّ الذي أقدّمه، أنا أنقل مشاعري في فنّي.

أخبرينا عن تجربة حقيقيّة مررتِ بها شكّلت مصدر إلهام بالنسبة لكِ؟
لست متأكّدة ما إذا كانت الأحداث تلهمني بقدر الأشخاص من حولي، أو بقدر السكون. أنظر كلّ يوم إلى السماء وكأنّني أشاهدها للمرّة الأولى، أستمتع في تأمّل أشكال الغيوم. هذه الأمور تنوّرني وتقودني.

أميرة هارون، لولوة الحمود ورها محرق: حوار مع 3 نساء سعوديات مبدعاتبرأيكِ، ما هو دور الفنّان في المجتمع؟
دوره مهمّ جدّاً ومؤثّر، فالفنّان بمثابة سفير لثقافته، نموذج يحتذى به للجيل الصاعد. عليه أن يكون جادّاً ومسؤولاً، نحن لا نخلق الفنّ فقط، بل نضيف إرثاً ثقافيّاً.

كيف أثّر المجتمع السعوديّ الحديث على أعمالكِ؟
أنا فخورة كوني واحدة من النساء السعوديّات اللّواتي عملن جاهدات ليحدثن فرقاً. الفنّ كان ولا يزال وسيلة للوصول إلى كلّ العالم. التأثير كبير، أنا مدينة لمجتمعي كثيراً، لكلّ ما منحني إيّاه وحرمني منه.

دليلكِ في المملكة:
تسوّق: سنتريا مول - النخيل مول - الرياض بارك
تذوّق: مطعم نوزومي - مطعم شبرياني
تنزّه: حيّ البجيري

اكتشاف: المتحف الوطنيّ - غاليري مونو - غاليري نايلا - غاليري Pure Art - غاليري حافظ - غاليري أثر - مدينة الدرعيّة - مدينة العلا - مدينة أبها


Raha Moharrak رها محرق

أميرة هارون، لولوة الحمود ورها محرق: حوار مع 3 نساء سعوديات مبدعاتامرأة مغامرة، أصبحت أوّل سعودية تصل إلى قمّة جبل إيفرست، لكن لم تنتهِ رحلتها هنا! تريد الوصول إلى قمم نجاح جديدة واكتشاف الكثير من زوايا العالم. تعتبر أنّ الرياضة ضروريّة لبناء أفراد مجتمع سليم.

كيف اكتشفتِ موهبتكِ الرياضيّة؟
لا أرى ذلك كموهبة مكتشفة، بل كشغفٍ تمّ الكشف عنه، كعملٍ مقدّر لي. أمر لم أكن أعرف أنّني أتقنه حتى جرّبته. أردت تجربة مغامرة جديدة، شخصيّة وجريئة.

أميرة هارون، لولوة الحمود ورها محرق: حوار مع 3 نساء سعوديات مبدعاتما كانت العقبات التي واجهتِها في بداية مسيرتكِ وكيف تخطّيتها؟
في البداية، كان كلّ شيء بمثابة عقبة، من التمارين إلى الأسفار، تقبّل عائلتي ومجتمعي لما أقوم به. واجهت صعوبة في إيجاد الأجهزة اللّازمة، إيجاد مدرّب... كلّ هذه الصعوبات ساهمت في تقوية عزيمتي. التحدّي كان صعباً وخارجاً عن المألوف. الأمر لم يصبح اليوم أسهل، لكنّني تأقلمت مع الأجواء ومحيطي أصبح أكثر تقبّلاً ودعماً لما أفعله.

ماذا تعني لكِ المملكة العربيّة السعوديّة؟
من الصعب التعبير عمّا يعنيه لكِ بلدكِ. لديّ مسؤوليّة كبيرة في أن أمثّل ثقافة يفهمها العالم أحياناً بطريقةٍ خاطئة. لدينا تاريخ وثقافة رائعان، الكثير لنقدّمه، أعتبر نفسي سفيرة صغيرة لبلادي أينما أذهب. بلدي، تراثي، اسمي، عائلتي، أمورٌ تعني كلّ شيء بالنسبة لي، نحن بمثابة تراث يتكلّم ويتحرّك!

إلى أين يقودكِ شغفكِ اليوم؟
شغفي قادني إلى البعيد، إلى القارّات السبع، إلى أعلى القمم وما بينها، أنا شغوفة باكتشاف الحياة. هناك الكثير من الأماكن التي أريد أن أزورها كي أرضي فضولي. أنا محظوظة لأنّني أكتشف الحياة بهذه الطريقة.

أميرة هارون، لولوة الحمود ورها محرق: حوار مع 3 نساء سعوديات مبدعاتما هو أكبر إنجاز حقّقتهِ حتى اليوم؟
قد يعتقد الناس بأنّ إجابتي ستكون الوصول إلى قمّة إيفيريست، لكن إنجازي الأكبر هو فخري بنفسي وفخرعائلتي بي، هو أنّني أعيش الحياة التي لطالما حلمت بها، وأنّني سعيدة.

كونكِ رياضية، ما هي نظرتكِ تّجاه التطوّر الثقافيّ الحديث في المملكة العربيّة السعوديّة وكيف يمكن دعم الفنّ السعوديّ؟
أنا فخورة ومتفائلة تّجاه كلّ ما يحدث في السعوديّة، لدينا الكثير لنقدّمه. أنا متحمّسة لرؤية ما سيقدّمه الجيل الجديد، خاصّةً في عالم الرياضة. أحبّ أن يستفيد الآخرون من خبراتي، أن أساعد الآخرين، وأن أكون مصدر دعم ومعلومات.

ما هي رسالتكِ لشخص يتعرّف للمرّة الأولى عليكِ؟
مَن يعرفني جيّداً يدرك أنّني شخص بسيط، صاحبة قلب كبير، شغوفة... أنا دائماً على طبيعتي، فالعالم مليء بأشخاصٍ متصنّعين. رسالتي هي أن تكوني حقيقيّة، أن تقدّمي الخير الذي تريدينه في العالم، وعدم التردّد في مساعدة الآخرين.

أميرة هارون، لولوة الحمود ورها محرق: حوار مع 3 نساء سعوديات مبدعاتأخبرينا عن تجربة حقيقيّة مررتِ بها شكّلت مصدر إلهام بالنسبة لكِ؟
اختبرت أموراً رائعة وكثيرة في حياتي. تأثّرت بأشخاصٍ عانوا من إعاقات جسديّة، لكن تسلّقوا الجبال بإرادة مذهلة وقوّة! هذه القصص تلهمني. قد يبدو الأمر مستحيلاً، لكن تبيّن أنّ هناك مَن يستطيع تحقيق المستحيل. أريد أن أرى الخير والإيجابيّة في العالم بدلاً من الظلم والأمور المحزنة.

برأيكِ، ما هو دور الرياضة في المجتمع؟
الرياضة تبني الشخصيّات، تمنح الأشخاص الثقة كي يكونوا أفضل ممّا هم عليه، تعلّم النظام، العمل الجماعيّ، احترام القوانين...

كيف أثّر المجتمع السعوديّ الحديث عليكِ؟
التأثير متبادلٌ بيننا وبين المجتمع، وبطريقةٍ إيجابيّة، أظنّ أنّه مع الوقت، سيتحقّق التوازن أكثر وأكثر.