ما هي أسباب النزيف بعد الولادة؟ إليكِ 5 منها

أكثر ما تخشاه العديد من النساء الحوامل، هو التعرض لنزيف بعد الولادة. بشكل عام، فإن النزيف هو من الحالات الطبية الجدية التي لا يمكن التهاون بها لما ممكن أن تشكل من خطر على حياة الإنسان وخاصةً على حياة المرأة بعد الولادة. لذا سنشرح لك في هذا الموضوع عن الحالات التي تسبب التعرّض للنزيف بعد الولادة سواء كان طبيعياً أو خطيراً.

فعلياً يمكن تقسيم النزيف إلى نوعين رئيسيين بعد الولادة:

ممكن أن يحدث تمزق في المهبل أو في عنق الرحم، بسبب حجم الطفل أو استخدام الملاقط في الولادة، أو بسبب مرور الجنين بسرعة في قناة الولادة، وبالتالي ينتج عن هذه الحالات نزيفاً شديدً. لكن يمكن للطبيب معالجة هذا التمزق بعد الولادة فوراً.

من المفروض أن يتم طرد المشيمة من الرحم بعد الولادة خلال 20 دقيقة، لكن إذا لم يحدث ذلك فقد يحدث نزيف ضخم. لذا من الضروري أن يتأكد من ذلك بعد فحص المشيمة جيدًا للتأكد من خروجها بشكل كامل.

قد تظهر بعض الأورام الدموية في المسالك التناسلية السفلى، بسبب نزيف داخل الأنسجة، ولا يخرج من سطح الجلد، لذا يظهر على شكل تكتلات دموية تبقى محبوسة في الجلد وتبدو كبقع حمراء اللون. فتشعر الأم بألم شديد وتجد صعوبة قصوى في عملية التبول. وعلى الرغم من أن هذا السبب نادر، إلا أن فور حدوث هذا النزيف، فيجب نقل الدم فوراً للمرأة المصابة.

هذه الحالة نادرة جداً وهي عبارة عن حدوث انقلاب الرحم نحو الخارج، بعد ولادة الطفل وإزالة المشيمة. وبالتالي تتعرض الأم لنزيف غير الطبيعي، لكن يمكن للطبيب معالجة هذه الحالة بسهولة عبر دفع الرحم إلى الخلف ليعود إلى وضعه المناسب من خلال عنق الرحم.

في بعض الأحيان يتعرص الرحم للتمزق خلال عملية الولادة، وبالتالي تصاب الأم بنزيف شديد. هذه الحالة نادرة، لكن يقتصر علاجها على التدخل الجراحي لإخراج الطفل ومعالجة التمزق. وفي أصعب الحالات، وعند الفشل في وقف النزيف، فإن الحل الوحيد يكمن في استئصال الرحم لوقف النزيف.

بعد التعرف على أسباب النزيف بعد الولادة، وعلى الحالات التي يكون فيها النزيف خطيراً، من الضروري أن تعلمي أن النزيف بعد الولادة يكون خطيراً أيضاً إذا كان مصحوباً بالأعراض التالية:

على الرغم من احتمال حدوث نزيف بعد الولادة بسبب الحالات التي سبق وذكرناها، لكن لا داعي للخوف أو القلق، ففي كثير من الأحيان تمر الولادة بكل هدوء من دون أي مضاعفات فجائية. المهم أن تتأكدي من اختيار طبيب ماهر وأن تثقي به، لدرجة وضع حياتك وحياة طفلك بين يديه.

المعلومات الواردة في هذا المقال ليست كافية وحدها لتشخيص المرض/الحالة، استشيري دائماً الطبيب