هل واجهتِ صعوبة في النوم بسبب شريككِ أو العكس صحيح؟ أسباب عدّة قد تمنعكِ أو تمنع زوجكِ من النوم بكلّ راحة وهدوء طيلة الليل، وكوني على ثقة بأنّكِ لستِ الوحيدة التي تعانين من هذه المشكلة. إن كنتِ تبحثين عن حلّ، فربما قد وجدناه لكِ- ستشكريننا لاحقاً. في الفترة الأخيرة برز مصطلح Sleep Divorce، والذي يعني النوم بشكل منفصل عن شريك حياتكِ للحصول على نوم أفضل أثناء الليل. حتى أن النجمة Cameron Diaz تلجأ إلى هذه الطريقة مع زوجها، حيث أوضحت أنّهما ينامان في غرفتين منفصلتين، ولديهما غرفة نوم مشتركة يلتقيان بها لقضاء وقت حميمي. من هنا، إليكِ المزيد من المعلومات حول اسباب النوم في غرفتين منفصلتين، وأهميّته.
- ما هي اسباب Sleep Divorce؟
- فوائد Sleep Divorce، النوم بغرفتين منفصلتين
- ما هو سرّ إنجاح النوم في غرفتين منفصلتين؟
ما هي اسباب Sleep Divorce؟
كما شرحنا سابقاً، مصطلح Sleep Divorce يعني النوم بشكل منفصل عن الشريك في غرفتين منفصلتين من أجل الحصول على نوم أفضل. في بعض العلاقات، قد يكون لدى الشركاء عادات نوم قد تؤثّر بشكل مباشر على نوعية نوم الطرف الآخر. تشمل هذه المشاكل الشائعة:
- الشخير بصوت عال: يمكن للشخير المستمرّ لأحد الشريكين أن يُبقي الآخر مستيقظاً، مما يؤدّي إلى الحرمان من النوم.
- مواعيد نوم مختلفة: إذا كان أحد الشريكين يحبّ السهر بينما الآخر يستيقظ مبكراً، فقد يؤدّي ذلك إلى تعطيل أنماط النوم المتبادلة.
- الأرق: الشريك الذي يتقلّب ويتقلّب، أو ينهض بشكل متكرّر، أو حتى يعاني من متلازمة تململ الساق (حالة تسبب رغبة ملحة خارجة عن السيطرة في تحريك الساقين)، يمكن أن يزعج الشريك الآخر.
- عدم انتظام التنفس أثناء النوم: الشركاء الذين يعانون من انقطاع التنفس أثناء النوم لا يشخرون بصوت عالٍ فحسب، بل قد يكون لديهم أيضاً أنماط تنفس غير منتظمة، مما يسبّب القلق والاضطراب للآخر.
في مثل هذه الحالات، يمكن أن يكون اختيار غرف منفصلة هو المفتاح لتحسين ليس فقط نوعية نوم الفرد، ولكن جودة العلاقة أيضاً. عندما يتعلّق الأمر بالصحة، فإن عدم النوم من 7 إلى 8 ساعات كاملة من النوم كل ليلة يرتبط بزيادة خطر الإصابة بمرض السكري، السكتة الدماغية وأمراض القلب والأوعية الدموية والخرف.
كذلك هناك تأثير عاطفي أيضاً، كما أوضحت أخصائية النوم Wendy Troxel، لموقع CNN Health. أشارت إلى أنّ قلة النوم قد تؤثّر على الجوانب الرئيسية للعلاقة وقدرتكِ على التواصل مع شريككِ، ممّا يجعلكما أكثر عرضة للتجادل.
طبعاً ليس من الضروري النوم يومياً بغرفتين منفصلتين، فباستطاعتكِ اللجوء إلى هذه الطريقة مثلاً خلال أسابيع العمل فقط، أمّا في الويك اند فيمكنكِ النوم في السرير نفسه. طبعاً الخيار يعود لكِ.
فوائد Sleep Divorce، النوم بغرفتين منفصلتين
إن النوم بشكل منفصل يمكن أن يؤدّي في الواقع إلى زيادة التقارب والحميمية، حيث أظهرت دراسة من جامعة ولاية أوهايو The Ohio State University أنّه يمكن أن يحسّن التواصل ويقلّل الصراع مع مرور الوقت.
لذا، إذا كان النوم مع شريككِ لا يجعلكِ تحصلين على 7 ساعات أو أكثر من الراحة خلال الليل، فقد يكون من المفيد التفكير في النوم في غرفتين منفصلتين. أظهر استطلاعاً من قبل Better Sleep Council، أن حوالي واحد من كل 4 أشخاص ينام بشكل أفضل بمفرده - وهذا صحيح بشكل خاص عندما يكون الثنائي مصاباً باضطراب في النوم، أو يعاني من الشخير أو تململ في الساق. لكن طبعاً لا يجب أن يكون النوم بغرفتين منفصلتين هو الحلّ الدائم لحلّ مشاكل النوم، فمن الضروري على الثنائي طلب العلاج من متخصص لتحديد اضطرابات النوم. هذه هي الطريقة الوحيدة للتأكّد من حصول كلا الشريكين على أفضل نوم ممكن، بغض النظر عن المكان الذي ينامون فيه.
بطبيعة الحال، هذه الطريقة ليست مثالية للجميع. في حال قمتِ بهذا الاختيار لتجنّب الصراع، أو الإهتمام بالذات، أو تحسين العلاقة الحميمة، فإن النوم بغرفتين منفصلتين قد يؤدي إلى زيادة المشاكل أكثر خصوصاً إن لم تتحدّثا في الموضوع.
ما هو سرّ إنجاح النوم في غرفتين منفصلتين؟
إذا كنتِ تفكّرين في هذا الخيار، فالمفتاح هو الإتفاق مع الشريك وإجراء محادثات واضحة حول سبب رغبتكِ في النوم في غرفتين منفصلتين، وما إذا كنتِ ترينه تغيير طويل المدى أم مؤقتاً.
طبعاً من المهمّ جداً أن تحرصي على قضاء بعض الوقت للتواصل ومشاركة تفاصيل اليوم، هذا إلى جانب طبعاً ممارسة العلاقة الحميمة من وقت إلى آخر، فهذا الأمر سيساعدكِ في منع الشعور بالإنفصال مع مرور الوقت.
في حال اخترتِ أن تنامي بغرفة منفصلة خلال زواجكِ لأي سبب كان، فهذا الأمر يعود لكِ ولشريككِ. يجب أن يكون هذا الموضوع أمر طبيعي وشخصي، ولا يجب ربطه فقط بأنّكما متخاصمين.
