close
close
jamalouki.net
إشتركي في النشرة الالكترونية

لم أستطع الاختلاط في النادي الرياضي إلى أن اتّبعتُ هذه الخطوات

الانخلاط في النادي الرياضي

هل تخططين للانضمام إلى النادي ولكنك ما زلت تؤجلين الموضوع، خشية من عدم الانخراط مع بعض الأعضاء؟ أتفهّمكِ جيّداً فأنا قد مررت بهذه التجربة من قبل، ولكن بفضل الخطوات التي سأتشاركها معكِ اليوم، استطعت أن أسهّل الأمر عليّ كثيراً. كلّا، ليست خطوات كبيرة أو معقّدة، بل هي بسيطة ويمكنكِ البدء باعتمادها فور دخولكِ إلى النادي الرياضي... اكتشفي ما هي في السطور أدناه.

ليس لديكِ صديقات؟ ربما أنتِ المسؤولة عن ذلك لهذه الأسباب

تجربتي مع الاختلاط في النادي الرياضي

عندما بدأت بممارسة التمارين الرياضية، كنتُ في الـ16 من عمري، وانطلاقاً من تجربتي في الانخراط في النادي الرياضي كعضو جديد، سأعطيكِ بعض النصائح التي اعتمدتها بنفسي وسهّلت ذلك عليّ:

الابتسام أكثر

عندما بدأت بالذهاب إلى النادي الرياضي، لم أكن أبتسم كثيراً. ليس عن قصد، لكن تعابير وجهي قد تُعطي الآخرين فكرة خاطئة عنّي إذ أبدو وكأنّي غاضبة طوال الوقت. بالطبع، هذا لم يساعدني قطّ في أولى الفترات، كما وأنّني تلقّيت العديد من الانتقادات حول هذا الموضوع، إذ كانوا يظنّون أنّني غاضبة طوال الوقت. من هنا، أصبحت أنتبه لهذا الموضوع، وبدأت بالابتسام أكثر، ويمكنني أن أؤكّد لكِ أنّ ذلك ساعدني *كثيراً* على تكوين صداقات ما تزال موجودة في حياتي اليوم، بعد 7 سنوات!

مشاركة الأثقال والآلات مع الآخرين

"هل يمكنني مشاركتكِ في استخدام هذا الوزن؟ هل يمكنني ممارسة هذا التمرين على الآلة التي تستخدمينها؟" هذه وغيرها من الأسئلة التي أطرحها على الأعضاء الآخرين في النادي الرياضي ساعدتني كثيراً على الانسجام والتأقلم مع هذا المكان الجديد بالنسبة إليّ. لذلك، نصيحتي الثانية لكِ هي حاولي المشاركة مع الآخرين، إن كانت الأثقال أو الآلات أو غيرها، فقد يكون ذلك باب يساعدكِ على تعزيز علاقتكِ مع الآخرين وإظهار ملامح الوديّة لديكِ.

المشاركة في حصص رياضيّة جماعيّة: الوسلية المضمونة للاختلاط!

الحصص الرياضيّة الجماعيّة هي من أسهل وسائل إنشاء صداقات والتأقلم، وأفضلها! لماذا؟ لأنّكِ وقبل كلّ شيء، أنتِ والمشتركين الآخرين لديكم نقطة مشتركة: ذوقكم، إذ اخترتم كلّكم الانضمام إلى هذه الحصص. هذه من المواضيع التي يمكنكِ مناقشتها مع الزملاء في الحصة مثلاً، كما وقد تتكلّمون عن أمور أخرى في انتظار وصول المدرّبين، وبعد الانتهاء من الحصص.

الانخلاط في النادي الرياضي

طلب المساعدة عند الحاجة؟ فكرة سديدة

في الفترات الأولى لانضمامي إلى النادي الرياضي، لم أعلم ماذا أفعل، وكنت أمارس 90% من التمارين بشكل خاطئ. نعم، أعلم أنّه ليس أمراً يمكنني التباهي به، لكنّه ساعدني كثيراً، كيف؟ دفعني ذلك بطلب المساعدة من الأعضاء القدامى الذين يمارسون الرياضة منذ فترة طويلة، والذين يبدون ودودين وأقوياء. هذا وبالإضافة إلى طلب المساعدة من المدرّبين الموجودين في النادي، ما أدّى إلى تقرّبي منهم كثيراً، بما أنّ أحاديثنا طالت، ما أدّى إلى تكوين علاقة صداقة بيني وبينهم.

تشجيع الآخرين، You Go Girl!

لاحظت أمراً مهمّاً: في كلّ مرّة يشجّعني بها الآخرين أثناء ممارسة تمرين رياضيّ معيّن، أشعر بالقوّة، كما وأبدأ بالانتباه إلى هذا الشخص الذي "كسر الجليد" بيننا وبادر بتشجيعي. أنا لا أقول إنّني أنتظر المديح أو التشجيع، إذ أنا أعلم مستوى قوّتي، لكن كلّ ما أقوله إنّه من الأمور التي ساعدتني على التعرّف إلى الأعضاء، خصوصاً وأنّني بدأت بتشجيع الآخرين بدوري. من هنا، يمكنكِ مثلاً البدء بإعطاء مديح لأداء شخص ما، مثل "هذا تطوّر ملحوظ في الأداء، يا لكِ من امرأة قويّة، استمرّي بهذه العزيمة، يمكنكِ فعلها بنجاح..." هذه وغيرها من العبارات قد تحدث فرقاً ملحوظ.

الصداقة في العمل أمر بالغ الاهمية لتحقيق النجاح

عدم التكلّم كثيراً!

كلّا، أنا لا أناقض نفسي بعد النقطتين أعلاه، لكن في حين أنّ طلب المساعدة وتشجيع الآخرين مهمّ، إلّا أنّ التكلّم المفرط والأحاديث المطوّلة لن تعود لكِ بالتائج المطلوبة. لماذا؟ تذكّري أنّكِ تقصدين النادي الرياضي لممارسة الرياضة، وتريدين أن تكوّني صداقات وتنسجمي بما أنّكِ تتواجدين هناك باستمرار، وليس العكس، فأنتِ لا تذهبين لكي تكوّني صداقات وحسب. من هنا، بالطبع قد ستتكلّمين مع الآخرين، وتخبرينهم بأحداث ما، وتشاركينهم تفاصيلاً عن حياتكِ، لكن، لا تمضي معظم الوقت بالتكلّم وتشتيت الآخرين وتأخيرهم. حاوري وتكلّمي وأخبري، لكن حاولي عدم الإفراط بذلك!

ممارسة التمارين الرياضية مع الآخرين

حسناً، فأفصح عن السرّ الكبير الذي ساعدني *كثيراً* على تكوين صداقات في النادي الرياضي والتأقلم والانسجام: كلّ يوم، كنت أمارس التمارين مع مجموعة من الأشخاص، تتألّف من 4 أو 5 أعضاء. كيف بدأنا؟ لاحظنا أنّ لنا الأهداف عينها من ناحية تحسين الجسم، ما دفع بنا إلى تقسيم البرنامج الرياضي بطريقة مطابقة. هذا ليس كلّ شيء، إذ كانت هذه المجموعة تكبر في نهاية كلّ تمرين رياضي، أي بحلول وقت تمارين المعدة أو الركض، فكنّا نخصّص الوقت لكي نمارس تماريناً إضافيّةً مع أشخاص آخرين يتشجّعون على ممارستها معنا. بكلّ صراحة، تعرّفت إلى واحدة من أقرب الصديقات لي الآن، بسبب هذا الموضوع (وتقرّبت من شاب ووقعت في الحب وقتئذٍ أيضاً، بفضل هذه الخطوة ).

ترك سماعات الأذن في المنزل

اتركيها في المنزل! إن أردتِ التواصل مع الأعضاء والانسجام معهم، فلا تضعي سماعات الأذن أثناء ممارسة التمارين الرياضية، إذ ستنفصلين عن العالم وتضعين حاجزاً بينك وبين الآخرين. كانت هذه الخطوة أساسيّة بالناسبة إليّ، وساعدتني على توطيد العلاقة مع الرياضيّين الموجودين في النادي الرياضي. حتى أنّني حضّرت قائمة أغاني تشجّعني أثناء ممارسة التمارين، ووضعتها على مكبّر الصوت، لأنّني كنت على يقين أنّ سماعات الأذن لن تساعدني على تكوين صداقات والشعور بالانسجام مع الآخرين. طبعاً، أنا لا أعني أنّه عليكِ القيام بالأمر عينه، لكنّني أردت إخباركِ بجميع الخطوات التي اعتمدتها.

الانخلاط في النادي الرياضي

الذهاب إلى النادي الرياضي: عدّة أيام في الأسبوع، وفي توقيت ثابت

من الاثتين إلى السبت، على الساعة 6:30 مساءً. هذا كان الجدول الذي اعتمدته لسنين. لكن، هذا لم يكن توقيتي أنا وحدي، بل، بسبب كلّ ما ذكرته أعلاه، أصبح الأشخاص الذين تقرّبت منهم يقصدون النادي الرياضي بحسب هذا الجدول أيضاً! لكن، الغريب في الموضوع هو أنّنا لم نتّفق يوماً على هذا، بل كان هذا الأمر بديهيّ وتلقائيّ: نتلاقى يوميّاً الساعة 6:30 مساءً. لذلك، حاولي الذهاب إلى النادي الرياضي بكثرة (إن كان هذا ممكناً بحسب انشغالاتكِ ومسؤولياتكِ وأولويّاتكِ طبعاً)، والأهمّ هو أن تعتمدي وقتاً معيّناً إن استطعتِ ذلك.