close
close
jamalouki.net
إشتركي في النشرة الالكترونية

I'm a warrior! مصمّمة الأزياء راحيل حسان تحكي تجربتها مع سرطان الثدي

تجربتي مع سرطان الثدي: مقابلة مع مصممة الأزياء راحيل حسان

في أوّجِ مراحل نجاحها في تصميم الأزياء من الإمارات إلى العالم أجمع، وفي الفترة التي رأت فيها أخيراً تصاميمها على السجادة الحمراء، لم تتوقّع مصمّمة الأزياء راحيل حسان يوماً أن سرطان الثدي سيدخل حياتها في تلك المرحلة بالذات، ليقلبها رأساً على عقب. مواجهة المرض شكلّت لها نقطة تحوّل صحيح، لكن ليس للأسوأ... بل اكتشفت نفسها، عرفت أولوياتها، أحبّت ذاتها أكثر وأكثر، تغلّبت على السرطان كما أصبحت امرأة مُلهمة لغيرها من النساء! تعرّفي معنا أكثر إلى مصمّمة الأزياء راحيل حسان وتجربتها مع سرطان الثدي.

مقابلة مع مصمّمة الأزياء راحيل حسان عن تجربتها مع سرطان الثدي

  • في اللحظة التي عرفتِ بها بأنّكِ مصابة بسرطان الثدي، ما الذي فكّرتِ به أولاً؟

أولى الأفكار التي خطرت على بالي هي: "لماذا أنا؟" خاصةً أنه تم تشخيصي في الفترة التي كنتُ فيها في ذروة النجاح والشهرة، مكرّسةً حياتي كلّها للعمل. أحببتُ عملي ولا زلت.

  • كيف غيّر سرطان الثدي نظرتكِ تجاه نفسكِ وشكلكِ؟

في البداية، كرهتُ شكلي وامتنعتُ عن الخروج لمدّة 6 أشهر. شعرتُ بالغضب من كل الأشخاص من حولي، وكأن العالم كلّه وقف ضدّي. كنتُ أتساءل دائماً: لماذا الآن؟ لماذا الآن، حين اقتربتُ من هدفي؟ لطالما كنتُ قريبة من الله ومؤمنة جداً به، لكنّني توقفتُ عن التحدّث معه ومناجاته في تلك الفترة. رغم ذلك، في يوم من الأيام أدركتُ أنني كافحتُ كثيراً في حياتي ولم أحصل يوماً على ما أريد بشكل سهل، بل كان عليّ أن أحارب من أجله. هكذا، غيّرت وجهة نظري وطريقة تفكيري. لم تكن بالمهمّة السهلة، كانت صعبة جداً، لكنّني حاربت.

  • الخوف، الضعف وفقدان الثقة بالنفس... لا شكّ أنّكِ اختبرتِ على الأقل واحدة من هذه المشاعر في لحظة ما. كيف تمكّنتِ من تخطّيها؟

شعرتُ بالخوف كثيراً بسبب دور الأزياء الخاصة بي التي اضطررتُ إلى إقفالها في فترة تلقّي العلاج. لكنّني لم أفقد ثقتي بنفسي يوماً! لن أنكر أنّه لم تعجبني نظرة الأشخاص من حولي تجاهي، ذلك الشعور بالشفقة كان يزعجني دائماً. لكن، عندما بدأت ألتقي الناس مجدداً، شعرتُ بالراحة وتقبلتُ نفسي أكثر.

تجربتي مع سرطان الثدي: مقابلة مع مصممة الأزياء راحيل حسان

  • قبل وبعد سرطان الثدي، صفي نفسكِ بكلمة واحدة في كل من هاتين المرحلتين

قبل سرطان الثدي: "أنا". بعد سرطان الثدي: "الناس". سأفسّر ذلك... في السابق، كنتُ أفكر دائماً في نفسي وبمهنتي، كان كل شيء يتعلّق بي ويدور حولي. في تلك الفترة، لم أرَ عائلتي على مدار شهر، كانت مهنتي هي محور تفكيري وأردتُ أن أصل إلى أهدافي قبل بلوغي عمر الـ40. أدركتُ فيما بعد أن الحياة قصيرة وأن الوقت من ذهب. أدركتُ أن عائلتي تعني لي كل شيء، وأن مساعدة الآخرين تمنحني السعادة والفرح. الآن، وقبل أن أقدم على أي خطوة أو أتفوّه بكلمة، أضع نفسي مكان الشخص المقابل. لا أحكم على الأشخاص، بل أحاول تفهمهم بشكل أفضل وكل ما أريده هو أن أكون مفيدة وأن أترك أثر حتى آخر نفس لي.

  • كيف استطاعت مواجهة سرطان الثدي أن تدفعكِ إلى تحقيق أحلامكِ لتصلي إلى ما أنتِ عليه اليوم؟

المحنة تعلّمكِ أن تحافظي على إيجابيتكِ وأن تحبّي نفسكِ كما أنتِ. تساعدكِ على أن تتحلّي بالإيمان بالله وأن تثقي أنّ تعبكِ لن يذهب هدراً، ولا تستسلمي أبداً!

  • كيف تستخدمين السوشيل ميديا لنشر التوعية حول سرطان الثدي؟

أطلقتُ حملة تحت إسم Polka Dots Enjoy Life. قابلتُ ناجيات من سرطان الثدي، تحدّثتُ معهنّ حيث شاركن مسيرتهنّ وما مررنَ به. بعدها، نشرت كل ذلك على السوشيل ميديا لأحثّ الناس على أخذ هذه القصص بعين الإعتبار ولإجراء الإختبارات اللازمة.

Im a warrior! مصمّمة الأزياء راحيل حسان تحكي تجربتها مع سرطان الثدي

  • ما النصيحة التي تقدمينها للنساء اللواتي اكتشفنَ مؤخراً إصابتهنّ بسرطان الثدي؟

أنتِ لستِ الأولى ولا الأخيرة... والأهم أنّكِ لستِ وحيدة. لذلك، كوني قويّة وتحلّي بالإيجابية. بمأنني تمكّنت من المحاربة، إذاً أنتِ قادرة أيضاً. أنتِ بحاجة فقط لأن تثقي وتؤمني بنفسكِ.

  • 3 كلمات تصف تجربتكِ مع سرطان الثدي:

!I’m a warrior

تجربتي مع سرطان الثدي: مقابلة مع مصممة الأزياء راحيل حسان