close
close
jamalouki.net
إشتركي في النشرة الالكترونية

هكذا أغلقتُ الباب أمام التوتر الدائم!

علاج التوتر الدائم تجربتي مع

I’m a near-professional worrier أي "بِتُ أقرب إلى أن أكون محترفة في الشعور بالقلق"...هذا ما قالته الباحثة في علم النفس Kate Sweeny! وأنا كنتُ في وقت سابق أتبنّى هذه المقولة! بالنسبة لي، كنتُ قد تأقلمت مع التوتر الدائم؛ فأنا أنام قلقة وأستيقظُ قلقة- مع أو من دون سبب. طبعاً، هذا الأمر كان قد يؤثّر على صحتي النفسية والجسدية. منذ 4 سنوات تقريباً، أُصبت بنوبات هلع مرّات عدّة: رعشة، تنميل اليدين، دقات قلب سريعة، نفس مقطوع، ضبابية الرؤية وبكاء! هنا دقّ ناقوس الخطر وأدركتُ أن الـAnxiety ستدمّرني أكثر، إن لم أعرف تماماً كيفية التعامل معها والتغلّب عليها. لم أرد أن يسرق القلق منّي متعة اليوم وأن يدفعني إلى دوامة سوداء قد يصعب عليّ الخروج منها لاحقاً. لذلك، قرّرتُ، وضعتُ الأهداف ونفّذتُ... والآن أنا أقلّ توتراً!

أغلقتُ الباب أمام التوتر الدائم... وداعاً!

نوبات الهلع التي مررتُ بها، كانت بمثابة صفعة لي، فهي جعلتني أدرك أن الخوف والتهديدات التي كنتُ أشعر بها على الدوام، مجرّد "وهم" ولا وجود لها. الرقص، الموسيقى، الكتابة، الصلاة والحب... علاجات مجانية خفّفت من التوتر الدائم لديّ.

نعم، لكتابة الأفكار السلبية

من أكثر الخطوات التي ساعدتني فعلاً في التخفيف من توتري الدائم، هي كتابة كل الأفكار السوداوية التي تجول في خاطري على دفتر. طريقة تجعلني أخاطب نفسي وأواجهها بالحقيقة، الأمر الذي يشعرني فعلاً براحة كبيرة. الأمر لا يقف عند هذا الحد، فبعد أن أدوّن الأفكار، أقوم برمي الورقة أو شطب الجمل. خدعة تنطلي على دماغي، وتدفعه إلى التأكيد بأن هذه الأفكار السلبية والتوتر اللامبرّر غير مرغوب فيها، ما يعزّز الطاقة الإيجابية من جديد ويجعلني Less Stressed.

الرقص، متعة لا حدود لها

على إيقاع سريع، أرقص بعفوية، لتفريغ تلك الشحنات السلبية وكل المشاعر القلقة. مع كل حركة عشوائية أقومُ بها، أبتسمُ بشكل تلقائي وعفوي وأشعر بأن "حجر" قد زال من على صدري. صدّقيني، أشعر بفرح داخلي كلّما رقصتُ، وكأنّه علاج مجاني للروح. خطوة تعبّر عن مشاعري القلقة لتحوّلها إلى طاقة إيجابية

الموسيقى، علاج يهدّىء نفسي

كلّما شعرتُ بأن التوتر قد بدأ، كلّما التجأتُ إلى الموسيقى المرحة-عندما أتمكّن من ذلك طبعاً. الموسيقى تعمل كالسحر، إذ توقف أفكاري المتشائمة وتنظّف جسدي وروحي من الطاقة السلبية. طبعاً أبتعدُ عن الأنغام المحبطة والهادئة، حتى لا تزداد حالتي سوءً، وأستمع إلى الموسيقى ذات الإيقاع السريع. خطوة بسيطة، لكنّها فعلاً علاج لمشاعري السلبية والمتوترة. الموسيقى تنقلني إلى عالم آخر، إلى عالم يفهم لغة أحاسيسي ويشفيها. كما أنّه مع مرور الوقت، باتت الموسيقى جزءً لا يتجزّأ من حياتي، فهي تخفّف عنّي الكثير وتجعلني يوماً بعد يوم أقلّ توتراً.

هكذا أغلقتُ الباب أمام التوتر الدائم!

الصلاة، علاج روحي لقلقي الدائم

ما إن أشعر بأن نَفسي يضيق، دقات قلبي تتسارع ومشاعر التوتر باتت تسيطر عليّ... حتى أغمض عينيّ وأبدأ بالصلاة! هذه الخطوة باتت كعادة يومية لا أتخلّى عنها، فالصلاة تشعرني براحة كبيرة وتؤكّد لي أنّ كلّ شيء سيكون بخير. كما أنّه يوماً بعد يوم، أصبحتُ تلقائياً أقلّ توتراً.

شكراً داني على الحب

قبل أن تتساءلي مَن هو داني، سأقول لكِ: هو صديقي، خطيبي وداعمي منذ أن تعرّفتُ إليه، وهو يحاول بشتّى الطرق أن أكون أقلّ توتراً وMore Chill، وكأنّه دخل حياتي لهذا الهدف. ما فعله بسيط للغاية: منحني حب جميل للغاية، جعلني أتخطّى بعض مخاوفي، ذكّرني بأنّني أستحقّ دائماً الأفضل وضاعف سعادتي. كان وما يزال يردّد على مسمَعي بأن كلّ شيء سيكون على ما يرام، على الرغم من أن توتري لم يكن دائماً لسبب ما، فأنا شخص يقلق من أي شيء منذ الطفولة. كلّ لحظة أقضيها مع داني تشعرني براحة كبيرة وتخفّف من توتري يوماً بعد يوماً.

هكذا أغلقتُ الباب أمام التوتر الدائم!

مفاتيح