مقابلة مع ريا أبي راشد: مثابِرة بنَت مملكتها بنفسها خطوة بخطوة

هي لا تؤمن بقِصص الأميرات التقليدية، بل بالحكايات التي تروي قِصص عن "أميرة" مستقلّة، سيّدة قرارها وتعمل بجهد لتحقيق كلّ أحلامها. ريا أبي راشد بنَت مملكتها الخاصة رويداً رويداً بعد سلسلة من النجاحات على مختلف الأصعدة، حافظت على تواضعها بالرغم من كلّ الإنجازات الكبيرة التي حقّقتها وسعت ولا تزال على نقل فكرها المستقلّ والفريد لإبنتها. في هذه المقابلة الخاصة، غصنا في تفاصيل حياة ريا أبي راشد المهنية، الشخصية وعن الأمومة. تابعي القراءة واكتشفيها معنا.

لن أقول أنّه يوجد لحظة واحدة، بل مجموعة من اللحظات التي جعلتني أشعر بالإفتخار. أوّلاً، بناء حياة مهنية ناجحة رويداً رويداً، ثانياً المحافظة على الصمود والمصداقية في مسيرتي وأمّا ثالثاً وأكثر ما يجعلني فخورة هو رؤية الأجيال التي كبرت على برنامجي ولا تزال تشاهده. أشعر أيضاً بالإفتخار بأنّني أطلقت برنامج لم يسبق له مثيل من قبل، وهذا الأمر سيسهّل الطريق على الكثير غيري .

الموضوع الأساسي الذي يجب أن يرتكز عليه هذا النوع من الخطابات هو تمكين المرأة في المجتمع، وبرأيي أن تكون المرأة مستقلّة هو نوع من التمكين. اختيار ما تريديه ورفض ما لا تريديه، اتخّاذ القرارات لنفسها، السعي وراء الأحلام واكتشاف الإمكانيات... سأشجّع كل النساء على القيام بذلك.

لطالما أثّرت بي Cate Blanchett وستبقى كذلك. ليس فقط لأنّها تمتلك موهبة غير محدودة وأناقة ملفتة، بل أيضاً بسبب طريقة تصرّفها مع الآخرين، كيفية حماية أفراد عائلتها وكيفية الدفاع عن قضية تؤمن بها. من هنا نرى كيف أنّها ليست نجمة فقط، بل أيضاً إنسان يهتمّ بالآخرين، من دون أي غرور. كيت بلانشيت تعلّمنا أنّه بغض النظر عن حجم الشهرة التي حققناها، من المهمّ جدّاً عيش حياة طبيعية وفصل الحياة المهنية عن تلك اليومية، وهذا أمر مهمّ جدّاً بالنسبة لي. أنا سعيدة على قدرتي في التحوّل من شخصيّة صاحبة إطلالة متألّقة على السجادة الحمراء إلى والدة تصطحب إبنتها في الصباح التالي إلى المدرسة وهي مرتديةً ملابس النوم (وهذه القصّة فعلاً حقيقيّة).

لا يمكنني أن أنسى المرّات الأولى: المرّة الأولى التي رأيتُ فيها Marché du Film في مهرجان كان السينمائي، المرّة الأولى التي شاركت فيها بحفل توزيع جوائز الأوسكار، المرّة الأولى التي ربح فيها نجم عربي جائزة Golden Globe Awards (حينها ربح هاني أبو أسعد جائزة عن فيلم الجنّة الآن، وعانقني بعد استلام جائزته وكأنّني جزء من هذا النجاح). بالإضافة إلى المرّة الأولى التي استضفت فيها حفل افتتاح أو اختتام مهرجان كبير (تماماً مثل مهرجان الجونة، مهرجان دبي السينمائي الدولي ومهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي).

لأكون عادلة، أنا لا أرى الحبّ بهذا المنظار. بالنسبة لي، الحبّ هو عكس الجنون. فالحبّ الحقيقي هو ما يساعدك في الشعور بالصفاء والهدوء، ويتيح لك تلقائياً أن تكون نسخة أفضل من نفسك. بكلّ بساطة، أنا لا أؤمن بأي عنف بإسم الحب أو حتّى الدين، السياسة أو أي أمر آخر.

أردّد لها دائماً هذه العبارة كشعار: عليكِ أن تكوني شخصاً صالحاً. كما أريدها أن تعرف أن أسس الحياة هي العمل بجهد وعليها أن تكسب الأمور التي تريدها بنفسها. بالإضافة إلى ذلك، أسعى إلى تعليمها ضرورة تقبّل الآخرين، بغض النظر عن هويّتهم، من أين يأتون ومَن يحبّون، مع حماية نفسها بالطبع.

حرصت على تعليمها أن تتّخذ قراراتها بنفسها منذ أن كانت طفلة، كخيارها لملابسها وطعامها، وحرصتُ أيضاً على أن تتعلّم عواقب سلوكها الخاطئ. أنا بالطبع أراقبها وأبذل قصارى جهدي لتوجيهها نحو القرارات الصحيحة. من جهة أخرى وقبل النوم، أتجنّب أن أقرأ لها قصص حول أميرات تمّ إنقاذهنّ من قبل الأمراء. بل على العكس، أختار القصص التي تدور حول قوّة المرأة التي حقّقت النجاحات والأميرات اللواتي بنينَ ممالكهنّ بنفسهنّ، بدل من الإضطرار من الزواج من أمير لفعل ذلك (ضحكت ساخرةً).

أمتلك مجموعة متنوّعة من حقائب بولغري التي ترافقني أينما كان، تتميّز بموديلاتها الفاخرة الكفيلة في نقل أي لوك إلى مستوى آخر. أجد هذه الشنط مميّزة فعلاً. لكن إن أردتُ اختيار قطعة واحدة من مجموعة ربيع وصيف 2022 فهي حقيبة Serpenti Forever Jewellery Box. أمتلك هذه الشنطة باللون الذهبي، أستخدمها عند السفر كعلبة للمجوهرات، وعند توجّهي إلى إحدى المناسبات، تتحوّل إلى شنطة يد (تماماً كما فعلت في حفل توزيع جوائز BAFTA هذه السنة). إنّها فعلاً رائعة، مناسبة لجميع الإطلالات ومختلفة تماماً عن كلّ موديلات الحقائب الأخرى.

أنا أعشق مجموعة Magnifica بأكملها، فكلّ قطعة منها فريدة من نوعها ومتّسمة بالأسلوب الحالم. لكنني أمتلك اقراط Diva's Dream بأحجار متعدّدة الألوان، وهذه القطعة لن أتخلّى عنها أبداً.

الأنثوية، المصداقية والحبّ للألوان.

أجابت ضاحكة: لو قلتم لي 3 منتجات فقط لكان الخيار أسهل. لكن المستحضر الأهمّ بالنسبة لي هو الماسكرا، بالرغم من أنّني أعارض بهذه الإجابة نفسي لأنّني أكره حقاً إزالة الماسكرا عن الرموش.

تنظيف البشرة ليلاً ونهاراً مع الترطيب أقلّه مرّة واحدة في اليوم.

بالتأكيد صيحة الألوان المنعشة مثل الفوشيا القويّ والأخضر الصارخ.

حقيبة يد جميلة، حتّى لو اضطررت لحملها مراراً وتكراراً، هذا بالإضافة إلى حذاء فلات مميّز.